(رجعت بعد كم سنة شايلة أولادي) هذا ما قالته (م) التي مرت بتجربة زواج دون أن تأخذ زمناً كافياً تتضح لها فيه شخصية من تزوجت به، مؤكدة أن الخِطبة سلاح ذو حدين وخطوة لها ما بعدها، واعتبرتها من أهم الفترات التي تمر بها الفتيات فهي فترة تأهيل لخطوة أهم، (كوكتيل) بحثت عميقاً عن المساوئ والمميزات التي تصحب هذه الفترة وخرجت بالحصيلة التالية.
(1)
حول الموضوع قالت الموظفة توسل السيد إن الحياة الزوجية ليست بالخطوة السهلة كما تعتقد الكثير من الفتيات، فالفتاة عندما تتزوج تنتقل إلى محيط مختلف وأسرة غير التي تربت فيها وأحياناً لمجتمع مختلف وعادات مختلفة وهي مسؤولية أسرة كاملة لابد أن تعرف كيف تدير منزلها بدءاً من زوجها وأطفالها وصولاً إلى عائلته، ولكي تتمكن من كل ذلك لا بد لها من الاحتكاك المباشر بهم قبل الزواج وهذا لا يكون إلا بمنح الزوجين فترة للتعارف والتأقلم مع بعضهم هذه الفترة تسمى عرفياً بـ(الخِطبة) ، وأضافت أن عدم توفر تلك الفترة يُدخل الزوجين في مشكلات ونقاشات موضحة أن عدم التفاهم أكثر ما يهدد الحياة الزوجية، مشيرة إلى أنها ضد التسرع في الزواج.
(2)
من جانبها قالت الطالبة آمنة آدم: (الخطوبة كلام فارغ وعرس الفجأة فشلو واضح)، وزادت: (الأفضل أن تكون فترة تعارف بلا مسميات تتضح فيها الخفايا والمخاوف، ولو ما نجح أطلع منو بالبيضاء بدون خطوبة وشوشرة)، مضيفة: (في فترة الخطوبة يحاول كل من الشريكين أن يخفي سلبياته ويظهر جانبه الجميل ووجهه البريء وعقده النفسية وذلك السلوك هو أخطر مافي العلاقة).
(3)
من جانبها ذكرت فاطمة موسى في حديثها لـ(كوكتيل) أن فترة الخِطبة تختلف عن فترة الزواج ومخاوفها تزداد كلما طالت مدتها وأن أكثر ما يخيف فيها هو كثرة الصدمات، وترغب المجهول وزيادة الخلافات فيها. وأضافت أنها فترة ضرورية لا بد منها فهي تمكن الفتاة من الاقتراب أكثر لشريك حياتها ومعرفة أدق تفاصيل حياته وما هو خفي عنها، مشيرة إلى أن الزواج حياة كاملة لا بد من الإعداد الجيد لها قبل دخولها والخطبة هي أولى وأهم هذه الخطوات ، مبينة أنها فترة صعبة لكلا الطرفين ولكن تظل المرأة أكثر تخوفاً من الرجل فيما يخص هذه الفترة، فهذه الفترة تصحبها كثير من التوترات التطورات.
(4)
بدورها أوضحت اختصاصية علم النفس علياء الطريفي قائلة: (فترة الخطبة كفيلة بمعرفة سلبيات وإيجابيات الطرفين عن بعضهما، فكثير من الفتيات تعتبرنها فترة دراسة لشخصية الرجل الذي تنوي أن يقضي بقية حياته برفقتها بينما يعتبرنها أخريات مضيعة للوقت)، وزادت: (طول الفترة أحياناً يؤدي إلى التخلي عن فكرة الارتباط لأسباب تختلف من فتاة لأخرى)، وأوضحت أن الزواج مؤسسة اجتماعية لا يمكن الدخول إليها عشوائياً ولكن أحياناً تقوم الأسر بهذا الدور واختصاره في السؤال والبحث عن الزوج المتقدم لمعرفة سلبياته وإيجابياته عن طريق أشخاص مقربين إليه وقد تظهر نتيجته بالرفض أوالقبول، وأضافت: (الآن وسائل التواصل الاجتماعي قربت الناس واختصرت كثيراً من المسافات ناصحة الطرفين بالوضوح والابتعاد عن النفاق الاجتماعي وإظهار خلاف ما يبطنون وغض الطرف عن السلبيات التي يمكن معالجتها).
تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني