صعد التحالف المصري الإريتري خطوات إضافية لضرب السودان ومحاصرته عبر عملية تنسيق جديدة ضمت قائد الجيش الليبي خليفة حفتر. وتقود القاهرة وأسمرا حلفاً لضرب السودان وتعد معسكرات لتدريب مقاتلين, قابلته الخرطوم بإغلاق مباشر للحدود الإريترية ونشر الجيش هناك.
وفي سياق جديد أجبرت المخابرات المصرية معدنين سودانيين اعتقلتهم سابقاً وبعضهم أوقفتهم في مثلث حلايب المحتل، على الانخراط في التحالف عبر الانتقال إلى معسكرات التدريب في منطقة (ساوا) الإريترية. وعلى طريق توالي التنسيق بين القاهرة وأسمرا فتحت الحكومتان في البلدين خط اتصال مباشراً مع قائد الجيش الليبي حفتر لإمداد المعسكرات بمقاتلين سودانيين من الحركات الدارفورية الذين يقاتلون في ليبيا ضمن مجموعته. وأفصحت مصادر واسعة الاطلاع لـ (الإنتباهة) أمس عن تفاصيل جديدة بشأن مخطط ضرب السودان، وقالت إن المخابرات المصرية نقلت سودانيين آخرين موقوفين في عملية تسلل لإسرائيل، وفرضت عليهم التوجه إلى العاصمة الإريترية للالتحاق بقوات المعارضة السودانية هناك.
وقالت مصادر متطابقة في ذات الحين إن المخابرات المصرية قادت حملة اعتقال واسعة للغاية على المعدنين السودانيين في حلايب أبو رماد ووادي العلاقي وأدربيت, وذكر القيادي بحلايب عثمان تيود للصحيفة أمس أن المخابرات المصرية اعتقلت مجموعات من المعدنين السودانيين في تل المناطق.
وبالمقابل شددت القوات المسلحة عملية التأمين التي تقوم بها على الحدود الشرقية, وقالت مصادر في كسلا إن حكومة الولاية بالتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني شرعا في الإعداد لمحاكمة مهربين ضبطوا في الحدود مع إريتريا.
ونبهت المصادر إلى توقف عمليات التهريب تماماً منذ إغلاق الحدود وعمليات التمشيط التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والعسكرية. وفي السياق نفسه كشفت مصادر أخرى عن وصول رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال ونائبه مالك عقار وياسر عرمان إلى العاصمة الإريترية قادمين من كمبالا قبل فترة. وأوضحت المصادر أن عقار وعرمان عقدا اجتماعات متواصلة مع الحكومة الإريترية, بينما ذكرت مصادر في القاهرة لـ (الإنتباهة) أمس أن الحكومة المصرية تعد لاجتماع عالي المستوى للمعارضة توطئة لإعلان اسم للكيان المعارض.
وفي كمبالا نقل مصدر مطلع للصحيفة وصول القنصل العام السابق للسفارة المصرية في الخرطوم معتز إلى العاصمة اليوغندية بغية التحضير والإشراف على نقل مقاتلين تابعين لبعض الحركات الدارفورية إلى أسمرا للالتحاق بالمعسكرات.
وفي جوبا أكدت مصادر قريبة من حكومة دولة جنوب السودان رفض الرئيس سلفا كير ميارديت السماح للمخابرات المصرية بنقل مقاتلين للحركة الشعبية قطاع الشمال لأسمرا للمشاركة في العملية التي تستهدف السودان. وجزمت المصادر بأن سلفا كير نقل لمبعوثين مصريين رفضه التام لنقل المقاتلين، وأبلغهم أن المقاتلين يعملون ضمن طاقم الجيش الحكومي في مواجهة المعارضة المسلحة.
وفي غضون ذلك كشفت مصادر في الخرطوم عن مقترح نقله اللواء حفتر للمصريين يدعو إلى فتح جبهة قتالية مع السودان على الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا, ورأى حفتر حسبما ذكرت المصادر أن فتح الجبهة أفيد وأفضل بكثير مما يعد في (ساوا) الآن. وفي سياق ذي صلة قال القيادي بحلايب عثمان تيود إن السلطات المصرية فشلت في إجبار حوالى (6500) سوداني في (أبو رماد) على مغادرة مساكنهم والانتقال إلى مربعات سكنية جديدة (شقق).
الانتباهه.