كشف وزير الداخلية السوداني أن النرويج ستقدم دعما لوجستيا لبلاده يتمثل في أجهزة لمراقبة وضبط الحدود للحد من تدفق الهجرة غير الشرعية.
وتتلقى الخرطوم منذ ثلاثة أعوام دعما ماديا ولوجستيا من دول أوروبية ومنظمات للحد من الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، وهو ما يتحفظ عليه معارضون ومنظمات حقوقية باعتبار أن الدعم يذهب لقوات الدعم السريع، الناشطة في تأمين الحدود.
ويعد السودان معبرا للمهاجرين من القرن الأفريقي صوب أوروبا عبر ليبيا ومصر.
وخلص اجتماع وزير الداخلية حامد منان، ووزيرة الهجرة والدمج النرويجية سيلغي ليستوف، يوم الثلاثاء إلى أن تقوم دولة النرويج بتقديم الدعم للسودان في مجالات التدريب والتأهيل والدعم اللوجستي من أجهزة مراقبة وضبط للحدود.
وأكد الوزير لدى لقائه الوزيرة النرويجية بالخرطوم، حرص واهتمام السودان بقضايا اللاجئين وتعاونه التام مع الجهات ذات الصلة، للحد من الهجرة غير الشرعية التي يروح ضحيتها أبرياء من المهاجرين.
وقال إن “السودان يسعى جاهداً لضبط عمليات الهجرة باعتباره دولة معبر إلى الدول الأوروبية، ما يتطلب تقديم الدعم اللازم لإيقاف الهجرة عبر حدوده مع دول الجوار”.
وأضاف أن السودان يعمل وفق قوانين منظمة لعمليات اللجوء التي تمكّن اللاجئين والمهاجرين من العودة إلى بلدانهم، حتى لا يقعوا ضحايا لتجار ومهرّبي البشر بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين.
وأكد التعاون والتنسيق مع الجهات ذات الصلة، لتقنين وجود المهاجرين الذين يستخدمون السودان كمعبر للهجرة إلى أوروبا، داعياً لتدريب وتأهيل المهاجرين السودانيين في مجالات تساعدهم على الانخراط في سوق العمل للمنافسة على إيجاد فرص عمل لهم.
وتابع: “نشيد بمواقف دولة النرويج الداعمة للسودان، خاصة في رفع العقوبات الاقتصادية على السودان”.
وتعهّدت وزيرة الهجرة والدمج النرويجية ـ بحسب المكتب الصحفي للشرطة ـ بتقديم الدعم اللازم لضبط عمليات اللجوء والهجرة، والتي تعرّضهم لتجار وتهريب البشر، بالتنسيق والتعاون مع مركز الهجرة الدولي وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
وأشادت بجهود السودان ودوره الكبير في الحد من عمليات الهجرة غير الشرعية، التي يقوم بها مهاجرون عبر الأراضي السودانية.
وأشارت إلى وجود ضحايا تسببت فيها عمليات الهجرة غير الشرعية خاصة الذين لا يملكون تأشيرات دخول.
إلى ذلك حذّرت قوات الدعم السريع المتفلتين الذين يحاولون العبث باقتصاد البلاد بملاحقتهم في المعابر وفي كل حدود البلاد.
وتعهّد المتحدث باسم قوات الدعم السريع العقيد عبد الرحمن الجعلي، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بحسم كل من تسول له نفسه العبث أو تخريب الاقتصاد، مُستغلاً ظروف الغلاء التي يعيشها السودان.
وقال إن قواته “ستظل عيناً ساهرة ومنتشرة على الحدود كافة والولايات بما فيها ولاية الخرطوم، تنفيذاً لقرار رئاسة الجمهورية الخاص بحملة جمع السلاح”.
سودان تربيون.