هدد حزب (التحالف الفلمنكي الجديد) القومي في بلجيكا، الذي يعتبر أحد الأحزاب الأربعة التي تشكل الائتلاف الحاكم، بالانسحاب من الائتلاف وسط توترات داخل الحكومة واحتمال إقالة وزير شؤون اللجوء والهجرة، تيو فرانكن، العضو في (التحالف الفلمنكي) بسبب قراره السماح بمشاركة مسؤولين سودانيين في التحقق من ملفات نحو 100 مهاجر سوداني، لتحديد من سيتم ترحيلهم إلى الوطن.
ونقلت صحف ووكالات أنباء أمس، أن الخلافات تفاقمت داخل الائتلاف الحاكم، حين أعلن رئيس الوزراء شارل ميشيل في مقابلة تلفزيونية أنه (لن يخضع للابتزاز والتهديدات)، فيما دافع زعيم (التحالف الفلمنكي)، بارت دي فيفر، عن تيو فرانكن، واكد أن حزبه سينسحب من الائتلاف في حال إقالة فرانكن.
ويصر رئيس الوزراء شارل ميشيل، الذي يقود (الحركة الإصلاحية) الحزب الوحيد الذي يمثل الناطقين بالفرنسية في الحكومة البلجيكية، على إقالة فرانكن بغض النظر عن نتائج التحقيق في تداعيات قراره، الذي أثار مخاوف على مصير السودانيين الذين اتخذ قرار الترحيل بحقهم.
وكان فرانكن، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه المهاجرين، يدافع عن قراره، قائلاً (نحن نفعل ما تفعله العديد من الدول الأوروبية الأخرى فيما يتعلق بالدول الأفريقية، وحالة السودان ليست استثنائية)، كما أكد أنه تم التحقق من هويات المسؤولين السودانيين المذكورين، ونفى أن تكون لهم أية صلة بالأجهزة الأمنية السودانية.
صحيفة الجريدة