السودان يُعرب عن أسفه لأمريكا لإعادة قائمة انتهاك الحريات الدينية

أعربت وزارة الخارجية عن أسفها البالغ لإعلان نظيرتها الأمريكية بإعادة إدراج السودان في قائمة بلدان تشكل قلقاً خاصاً بشأن الحريات الدينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير قريب الله الخضر في تصريح صحفي أمس، إن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية يتناقض مع العديد من الإشادات التي حظي بها السودان من رموز وقادة المؤسسات الدينية العالمية أبرزهم كبير أساقفة كانتربري، و مفوض الحريات الدينية بالاتحاد الأوروبي، ووفد للكونجرس الأمريكي زار البلاد، فضلاً عن زيارة مفوض شؤون الأديان بالخارجية الأمريكية ورئيس الكنيسة الإثيوبية الذي زار كنيسة الجالية بالسودان وأعلن عن إشادته بمستوى الأمن والحريّة واحترام حقوق المسيحيين في السودان، مستنكراً الأصوات التي تتحدث عن انتهاك حرية الأديان، مشيداً بمستوى التعايش والتسامح الديني الذي يتمتع به السودان، لافتا إلى زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سولفيان ومخاطبته العديد من القيادات الدينية المختلفة، بمسجد النيلين خلال زيارته الأخيرة للبلاد.

وشدد الخضر على أن الانفتاح واستقبال هذه الوفود الزائرة يؤكد ثقة السودان واستناده لتأريخ ممتد من التعايش والتسامح بين الأديان والأعراق وحضارة عريقة عمرها آلاف السنين تجعله يوفر لمواطنيه والمقيمين فيه واللاجئين حريات واسعة لممارسة حقوقهم وشعائرهم الدينية من خلال (844) كنيسة تتبع لها (319) مؤسسة تعليمية إضافة لـ(173) مركزاً ثقافياً وصحياً قال إنها تشهد عليها الكنائس التي تجاور المآذن المنتشرة في بقاع السودان.

ودعت وزارة الخارجية نظيرتها الأمريكية في ضوء الارتباط القائم بين البلدين إلى مراجعة إعلانها السالب وإنصاف السودان، ونوه إلى أنه يستضيف ملايين اللاجئين دون أن يسأل أحداً منهم عن ديانته وقطع بأنهم يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية.

وأكد أن الوزارة مستعدة لمواصلة الحوار حول هذا الموضوع المهم لبيان حقائق الواقع والتجربة السودانية المميزة إقليمياً ودولياً، وأشار إلى أن ذلك يستند لدستور البلاد الذي يكفل ويصون الحريات الدينية.

الصيحة.

Exit mobile version