أدى فوز ترامب بالرئاسة لـ«ارتباكه»، كما أنه لم يكن مستمتعا بمراسم أداء اليمين، فضلا عن شعوره بالفزع من البيت الأبيض، وذلك بحسب كتاب الصحفي مايكل وولف الجديد «النار والغضب في بيت ترامب الأبيض من الداخل» والذي يسعى محامو الرئيس الأمريكي حاليا لوقف صدوره.
وتحدث الكتاب، الذي بني على أكثر من 200 مقابلة، أيضا عن أشياء كثيرة منها الطموح السري لإيفانكا ترامب في الرئاسة والاحترام الذي يكنه ترامب لقطب الإعلام مردوخ وهو الاحترام الذي لا يبدو متبادلا.
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الكتاب ملئ بـ «الشهادات الزائفة والمضللة» ومؤلفه «مجنون».
وفيما يلي أبرز 10 معلومات يكشفها الكتاب وتعليق أنتوني زورشر مراسل «بي بي سي» لشؤون أمريكا الشمالية عليها.
ترامب وبانون
10. وولف نسب لستيف بانون، المستشار السابق في البيت الأبيض، وصفه اجتماع دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس مع الروس بأنه خيانة مشيرا إلى أن «الروس عرضوا على نجل ترامب معلومات تدمر جهود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الفوز بالانتخابات». ويقول زورشر: «في جمل قليلة فجر بانون قنبلة في الجهود الرماية للتهوين من المعلومات والتحقيقات الجارية بهذا الشأن».
9. وولف قال إن ترامب شعر بالارتباك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2016، ويقول زورشر: «إن ذلك يتعارض مع ما أوردته الدوائر المحيطة بترامب عن أنه وحلفاءه المقربين كانوا على ثقة بالفوز».
8. وولف قال إن ترامب كان «غاضبا» وغير مستمتع خلال مراسم أدائه اليمين وأنه تشاجر مع زوجته ميلانيا التي كانت على وشك البكاء. وقد نفى مكتب السيدة الأولى ذلك. ويقول زورشر: «إن هذه الكلمات تحكي مجددا الفيديو الشهير الذي كانت تحاول فيه ميلانيا رسم ابتسامه على وجهها، فقد كان ترامب يشعر بالاضطهاد والاستخفاف وجاءت تصرفاته من هذا المنطلق».
ترامب وميلانيا
7. وولف قال إن ترامب كان «مذعورا» من البيت الأبيض. ويقول زورشر: «في أغلب حياته كان ترامب يعيش وفقا لقواعده كملياردير عقارات تسمح له ثروته بعمل ما يريد فكان تكييف نفسه لقواعد البيت الأبيض، الذي وصفه هاري ترومان يوما بأنه السجن الأبيض العظيم، بمثابة صدمة له».
6. وولف نسب لبانون القول إن إيفانكا نجلة الرئيس الأمريكي تتطلع لمنصب الرئاسة في المستقبل بناء على اتفاق مع زوجها جاريد كوشنر. وبانون هو الذي أطلق تعبير «جارفانكا». ويقول زورشر: «إن النزاع بين بانون وإيفانكا وزوجها ليس سرا وليس مفاجئا فهما يمثلان كل شيء يقاتل ضده ولكن بفضل الصلات العائلية استحوذا على أذني الرئيس».
5. وولف قال إن إيفانكا تسخر من تسريحة والدها وقد قالت لصديقاتها في السابق إن سبب هذه التسريحة عملية زرع شعر خضع لها والدها. ويقول زورشر: «ليس مفاجئا لو اعتبر ترامب هذه الحكاية الأكثر مللا، فالرئيس الأمريكي فخور بشعره».
4. وولف قال إن البيت الأبيض لا يعرف ما هي أولوياته. فقد نسب لكيث وولش نائبة كبير موظفي البيت الأبيض القول إنها عندما سألت كوشنر كبير مستشاري الرئيس عما تسعى الإدارة لإنجازه لم تجد إجابة، ويقول زورشر: «عادة ما تأخذ أي إدارة جديدة بعض الوقت حتى تثبت أقدامها والأمر أكثر تعقيدا أمام إدارة ترامب الذي خاض حملته بناء على أمور واضحة مثل الحدود والضرائب والاتفاقات التجارية وبرنامج أوباما للرعاية الصحية ولكن بعد دخوله البيت الأبيض وجد صعوبة في ترتيب أولوياته».
البيت الأبيض
3. وولف قال إن ترامب يكن احتراما عظيما للقطب الإعلامي روبرت ميردوخ الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه «رجل عظيم». ويقول زورشر: «رغم نزاع ترامب مع شبكة فوكس المملوكة لميردوخ خلال حملته الانتخابية فإن الرئيس الأمريكي بات من أكبر المعجبين بها بعد توليه منصبه».
2. وولف قال إن ميردوخ وصف ترامب بالأحمق بعد مكالمة هاتفية بينهما تعليقا على اجتماع له بالمديرين التنفيذيين في وادي السليكون حول قضايا الهجرة. ويقول زورشر: «قد لا يكون هناك ربط أحيانا بين لهجة ترامب المعارضة للهجرة ووضعه كرجل أعمال تعتمد شركاته غالبا على العمالة المهاجرة».
1. وولف قال إن مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق كان يعلم بأن علاقاته بالروس «مشكلة». وبحسب الكتاب فإن مستشار الأمن القومي السابق كان يعلم أن قبوله مبلغ 45 ألف دولار من الروس مقابل خطاب قد يسبب مشكلة في المستقبل ولكنه قال «إنها قد تحدث فقط لو فزنا». ويقول زورشر: «إنه بناء على ذلك فإنه لو كان ترامب هزم ربما لم يكن ليهتم أحد بمسألة علاقة فلين بالروس».
المصري لايت