الخرطوم.. الخندق الاخير
ومساء الاحد نحدث عن طائرات عسكرية مصرية في (ساوا) الارترية
> ومساء الثلاثاء محطات الاخبار تزدحم بالخبر
> ومصر هي من يجعل المحطات هذه (تكتشف) الحشد العسكري
> فمصر تريد من اثيوبيا ان تفهم ان الحرب قادمة
> قادمة ما لم يتوقف العمل في سد النهضة
> لكن مصر.. بما تفعل.. تخاطب اثيوبيا مرة وتخاطب الجلابيب في مصر تسعة مرات
> فالحسابات تذهب الى انه
> ضربة توجهها مصر لسد النهضة تعني ضربة توجهها اثيوبيا للسد العالي بعد ساعتين
> عندها يغرق نصف مصر.. وتغرق مصر بكاملها سياسياً ومعنوياً
> والحسابات تذهب الى ان
> مصر تخاطب شعبها معتذرة.. وتحاول تجنب الحرب المستحيلة
> ومصر التي تعرف هذا/ استحالة الحرب/ تحشد طيرانها المقاتل في ساوا الارترية لطحن طيران اثيوبيا على الارض حتى لا يرد الضربة بضربة اشنع منها مائة مرة.. ان سقطت الحرب على رأس مصر( ولعل مصر تستعيد حشد عبد الناصر عام 67 وهو لا يريد.. او لا يظن.. حرباً)
> و( التفكير بعقل العدو) الاسلوب القديم في ادارة الحرب يجعل مصر تعرف ان
> اثيوبيا تعرف ان طيران مصر تنقطع انفاسه ان هو انطلق من مصر لضرب اثيوبيا
> وان دول المنطقة لا تسمح للطيران المصري بالانطلاق منها
> عندها ما يبقى هو
> طيران مصري ينطلق من ارتريا.
> وطيران مصري ينطلق من اليمن (حيث مناطق ايران)
> وربما لهذا كانت قيادات عسكرية مصرية تزور ايران الاسبوع الاسبق.. سراً
> لكن ايران مشغولة الآن بنفسها
> ومصر واثيوبيا كلاهما يعرف ان طيران مصر ما يفعله .. ان هو اطلق الحرب هو ضرب المطارات الاثيوبية الثلاثة
> ثم ضرب كل المواقع البديلة
> والارض الجبلية الاثيوبية تجعل المواقع البديلة كثيرة جداً فوق الجبال هناك
(2)
> والحسابات تعلم ان طيران اثيوبيا لا يمكن طحنه بكامله مهما كان اتساع الضربة
> وان القوات الاثيوبية/ عندها/ تستطيع ان تطحن ارتريا في ساعتين
> وارتريا التي تعرف هذا .. وتعرف ان السودان جغرافياً وسياسياً هو الذي يمنع اثيوبيا من ضرب ارتريا.. ارتريا التي تعرف هذا تتردد الآن قبل ان تنطلق منها طائرات مصر
> الطحن ينطلق/في سماء التصور/ في كل مكان لكن ما يشتعل فعلاً هو الفوضى
> وتصاعد الصراخ
(4)
> وحتى امس الاول الاخبار تتحدث عن لقاءات مصرية ايرانية ارترية في اسمرا
> والفوضى تطلق لان مشروع هدم السودان يطلق الآن لقاءات (مصرية في ليبيا وضباط من مجموعة حفتر يعيدون تشكيل ودعم حركات دارفور لاعادة الحرب غربا).. تحت ملابس الدعم السريع حتى يظن الناس هناك ان الدولة تغدر بهم
> ثم اشعال بعض القبائل شرقا
> ثم حديث عن الاستفادة من خلخلة الداخل السوداني انطلاقاً من الارتفاع الجديد للاسعار و..
> يبقى ان مصر / ان هي ضربت من اي جهة كانت/ اتهمت السودان بدعوى انه لا طيران يستطيع الوصول اليها الا عبر السودان
> ومصر معذورة.. فما يقاتله السودان الآن ليس مصر
> السودان هو الآن الخندق الاخير امام الجيش الاسرائيلي
> ونمضي في رسم الدخان الذي تتسلل من تحته اسرائيل راكبة فوق ظهر السيسي
إسحق فضل الله
الانتباهة