وقطع ترامب، الذي ظل يتحدث مع بانون في الأشهر التي تلت إقالته من منصب كبير استراتيجيين في البيت الأبيض في أغسطس آب، صلته فعليا ببانون في تصريحات نارية أدلى بها بعد أن خرجت تعليقات بانون عن ترامب الابن إلى النور.
وقال ترامب في بيان “ستيف بانون لا علاقة له بي أو برئاستي. وعندما أُقيل، فإنه لم يفقد وظيفته وحسب بل فقد عقله أيضا”.
وأضاف ترامب أن بانون لم تكن له علاقة تذكر بفوزه بالرئاسة في 2016 وأنحى باللوم عليه في خسارة مقعد ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ في ديسمبر كانون الأول.
وقال ترامب “الآن بعد أن أصبح بمفرده.. يتعلم ستيف أن الفوز ليس سهلا كما أجعله يبدو. لم يكن لستيف علاقة تذكر بنصرنا التاريخي الذي كان السبب فيه رجال ونساء منسيون في هذا البلد. لكن ستيف له كل العلاقة بخسارتنا لمقعد مجلس الشيوخ في ألاباما الذي احتفظ الجمهوريون به لأكثر من ثلاثين عاما”.
وتابع قائلا “ستيف يتظاهر بأنه في حرب مع وسائل الإعلام التي يصفها بحزب المعارضة لكنه قضى وقته في البيت الأبيض يسرب المعلومات الخاطئة للإعلام ليبدو أهم كثيرا مما كان. وهذا هو الأمر الوحيد الذي يجيده”.
ووفقا لما ورد في الكتاب الذي يحمل عنوان “نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض” لمايكل وولف فإن بانون أبدى سخرية واندهاشا إزاء الاجتماع الذي عقد في برج ترامب في نيويورك في يونيو حزيران 2016 والذي تردد أن محامية روسية عرضت خلاله تقديم معلومات تمس سمعة المرشحة الديمقراطية للرئاسة آنذاك هيلاري كلينتون.
وفي الكتاب وصف بانون اجتماعا حضره دونالد ترامب الابن وصهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر ومدير حملته الانتخابية آنذاك بول مانافورت بأنه “خيانة” وعمل “غير وطني”.
كما نقل الكتاب عن بانون قوله إنه متأكد من أن ترامب الابن كان سيأخذ الروس الذين شاركوا في الاجتماع لملاقاة والده في برج ترامب.
وقال بانون في الكتاب في مقتطفات اطلعت عليها رويترز “رأى الثلاثة الكبار في الحملة (الانتخابية) أن من الجيد الاجتماع مع حكومة أجنبية داخل برج ترامب في قاعة المؤتمرات في الطابق الخامس والعشرين دون وجود محامين. لم يكن معهم أي محامين”.
وأضاف “حتى إذا اعتقدت أن هذا ليس خيانة أو أنه أمر غير وطني أو كلام تافه، وأعتقد أنه كل هذا، فكان يتعين الاتصال فورا بمكتب التحقيقات الاتحادي”.
سكاي نيوز