سجلت أسعار النفط أقوى مستوياتها منذ منتصف 2015 في تعاملات الثلاثاء لكنها هبطت في التسوية مع عودة خطي أنابيب كبيرين في ليبيا والمملكة المتحدة للعمل وارتفاع الإنتاج الأميركي إلى أعلى مستوى في أكثر من أربعة عقود.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2014 التي يفتتح فيها الخامان العام عند مستوى أعلى من 60 دولارا للبرميل. وتلقت الأسعار دعما من احتجاجات واسعة ضد الحكومة في إيران واستمرار خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة أوبك وروسيا.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي على انخفاض قدره خمسة سنتات إلى 60.37 دولار للبرميل، بعدما صعد الخام في وقت سابق من الجلسة إلى 60.74 دولار، مسجلا أعلى مستوياته منذ يونيو حزيران 2015.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج 30 سنتا، أو ما يعادل 0.5 بالمئة، في التسوية إلى 66.57 دولار للبرميل، بعدما صعدت إلى 67.29 دولار في وقت سابق من الجلسة مسجلة أعلى مستوى لها منذ مايو أيار 2015.
وسجل فارق السعر بين الخامين الأميركي وبرنت أدنى مستوياته في نحو أسبوعين.
واستأنف خط أنابيب فورتيز البالغة طاقته 450 ألف برميل يوميا في بحر الشمال عملياته بشكل كامل في 30 ديسمبر كانون الأول بعد إغلاق غير مخطط له.
كما تم استكمال أعمال الإصلاح في خط أنابيب نفط ليبي تضرر مما يشتبه أن يكون هجوما الأسبوع الماضي وقال مهندسون إن الإنتاج يعود إلى مستوياته الطبيعية تدريجيا.
وقالت مصادر في قطاع النفط الإيراني وأخرى ملاحية إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد لم تؤثر إلى الآن على إنتاج النفط أو صادراته. بيد أن زيادة إنتاج الولايات المتحدة الذي أوشك على تجاوز العشرة ملايين برميل يوميا حدت من توقعات زيادة الأسعار.
وارتفع إنتاج الخام في الولايات المتحدة 167 ألف برميل يوميا إلى 9.64 مليون برميل يوميا بحسب تقرير الإنتاج الشهري الذي تصدره إدارة معلومات الطاقة. وإذا لم يتم تعديل الرقم الشهر المقبل، فسيكون المستوى الشهري الأعلى منذ مايو أيار 1971.
سكاي نيوز