الحاج وراق العمالة في أقبح صورها!!

تناقلت الوسائط الإعلامية التصرف المشين والسلوك السئ للحاج وراق بعرضه لوثائق ومستندات يرى أنها تؤكد عقد إجتماع رسمي للمكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين المصرية في السودان لإنتخاب قياداته ومكتبه التنفيذي،
وأضاف (وراق) في لقائه مع برنامج (كلام تاني) على قناة (دريم) المصرية، مساء امس الأول أن النظام الحاكم بالسودان (يقوم بتدريب الإرهابين المصريين داخل السودان، ويتم تصديرهم لمصر لتنفيذ عمليات إرهابية) !! وأوضح وراق أن ( النظام السوداني يحتضن إرهابيين من مصر حتى يلهي الرأي العام عن الكوارث التي يرتكبها بحق شعبه!! انتهى الخبر وبدأت فصول الرواية التي ستعزف عليها الأبواق المصرية ردحا من الزمان من واقع أنها شهادة شاهد سوداني!! .
بالله عليكم أي عمالة وأي إرتزاق الذي يمارسه هذا الوراق؟! فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة لوراق فالرجل أدمن العمالة لأولياء نعمته الذين يؤونه كلما خرج مغاضبا من بلاده فهذه لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة!! فالرجل يمارس نوعا من المراهقة السياسية نسبة لمرحلة اللاإتنزان التي يمر بها، عندما استضافته إحدى القنوات قبل فترة ورسم خلال حديثه صورة قاتمة عن الوضع في السودان سأله المذيع عن سبب الإستقرار الأمني وغياب التفجيرات في السودان؟ أجابه وراق بكل وقاحة أن من يقومون بالتفجيرات هم الآن على سدة الحكم!! فوراق الذي مارس كل أشكال المعارضة وأسس حركة حق اليسارية وسود الصحف لأكثر من عقدين ونصف دون أن يتعرض لأي من أشكال التعذيب في السودان الذي يحكمه من يصفهم بالإرهابيين وخرج دون أن يتعرض له أحد وتجول في العواصم المختلفة متسولا بإسم الديموقراطية والحرية غير مؤهل أخلاقيا للحديث عن سوءآت الآخرين فمن يدمن العمالة للسفارات والمنظمات المشبوهة تحت مرأى ومسمع السلطات يجب أن يخجل على تاريخه الكالح وواقعه الأسود فوراق يمثل نموذج سئ للمعارضة التي لا تفرق بين الوطن والوطني.
ماقاله وراق لقناة (دريم) سيعزف عليه الإعلام المصري وقنواته المهرجة وستعتبر مصر ماقدمه وراق من وثائق أدلة دامغة لإدانة الحكومة السودانية والنظام الحاكم، خصوصا وأن إستضافة وراق تمت في وقت إختارته المخابرات المصرية بدقة وعناية ولا أستبعد ان تكون قد أملت على وراق ماقاله في دريم.
لا أخاطب الحكومة والقائمين على الأمر بإدانة وراق أو محاكمته بتهمة العمالة والتخابر فقد عودنا المؤتمر الوطني على مكافأة معارضية بالحقائب الوزارية والمواقع الدستورية فتجربة الوزير الذي شهد ضد الحكومة وضد الرئيس أمام المحكمة الجنائية الدولية تغري جميع المعارضين بالتخابر، فالعمالة أصبحت أقصر الطرق للوصول للقصر.
ونلتقي..

هيثم محمود
مصادر: الجمعة29 ديسمبر2017

Exit mobile version