إجراء مصري للمرة الأولى في حلايب المتنازع عليها مع السودان.. فيديو

أقدمت مصر على إجراءات هي الأولى من نوعها، في تاريخ النزاع القائم مع السودان بشأن مثلث حلايب الحدودي.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، نقل التلفزيون المصري شعائر خطبة وصلاة الجمعة، التي أداها وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، من مسجد “التوبة” بالمدينة الواقعة جنوبي محافظة البحر الأحمر، عقب بثه مقدمة تلفزيونية عن مصرية حلايب وشلاتين ودعوات لاستقرار البلاد، بحضور رؤساء جامعات وقيادات أمنية مصرية.

وبثت القناة الأولى والفضائية برنامج “صباح الخير يا مصر” من المدينة ذاتها، الذي أجرى لقاءات للمسؤولين مع قيادات وشباب بالمدينة، وذلك بعد 4 أيام من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم، وإعلان السودان أنها سمحت بتخصيص جزيرة سواكن الواقع في البحر الأحمر، لتركيا لاستخدامها لوقت محدد بهدف ترميمها وتطويرها.

وبدأ وزير الأوقاف خطبته بالآية القرأنية “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، مؤكدا أن البلاد أمام عهد جديد ومرحلة جديد في الدولة المصرية تهتم بكل ابن من أبنائها سواء يعيش داخلها أو خارجها.

واعتبر الوزير أن الدولة تهتم “بكل أبنائها وفي كل بقعة من أرضها لبناء دولة متماسكة أطرافها كمركزها ضد قوى الشر والإرهاب”، وأضاف أن “ما تم من نهضة عمرانية وتنمية في حلايب وشلاتين خلال السنوات الأربعة الماضية يزيد عن خمسة أضعاف ما تم خلال السنوات الثلاثين الماضية”.

وتتنازع مصر والسودان على مثلث حلايب الحدودي، حيث تؤكد القاهرة “أحقيتها” في هذه المنطقة لعدة اعتبارات بينها “التزامها بالقانون الدولي في أن التنازل عن الإقليم لا يكون صحيحًا وملزمًا قانونًا إلا بموافقة الأطراف المعنية على ذلك صراحة”.

وكان وزير الخارجية السوداني إيراهيم غندور، أشار في مقابلة حصرية مع RT، ضمن برنامج “قصارى القول” إلى أن السودان لن تتنازل عن منطقة حلايب، مضيفا في السياق “نقترح على الأشقاء في مصر إما إعادتها بقرار سيادي إلى السودان على غرار إعادة تيران وصنافير إلى السعودية، أو بالتحكيم الدولي كما استعادت مصر طابا.

وأفاد إبراهيم غندور: “للأسف يرفض المصريون المقترحين”، موضحا “نحن والمصريون حبابيب إلى أن نصل إلى حلايب”.

وأثار قرار السودان بخصوص تسليم تركيا إدارة جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر لفترة زمنية غير محددة، شدًا وجذبًا في الصحف المصرية والسودانية، فانتقدت صحف مصرية ذلك القرار واعتبرت أن الخرطوم “فتحت موانئها لانتقال سلاح الإرهاب والإرهابيين إلى مصر”.

وقال الكاتب المصري عماد الدين أديب في صحيفة “الوطن”، في مقالٍ بعنوان “عمر البشير والانتحار السياسي”، إن البشير “يلعب بالنار من أجل الدولارات”، إن الجزيرة “سوف تتحول إلى قاعدة دفاع وتدريب وتخزين للسلاح يتم إنشاؤها بواسطة شركات تركية وبتمويل كامل من دولة قطر”.

وفي صحيفة “الانتباهة” السودانية يقول كمال عوض في مقالة تحت عنوان “موقف مصري غريب” إن الإعلام المصري يحاول “التقليل من شأن زيارة أردوغان للسودان.. ويكيل الاتهامات” ويصور الزيارة “وكأنها حلقة تآمر ضدهم”.

ويضيف الكاتب عبدالله إسحق في الصحيفة ذاتها،  أن “المطلوب من الأشقاء المصريين أن يفهموا أن السودان بلد حر في عملية بناء علاقاته الخارجية مع تركيا وغيرها من دول العالم الإسلامي والعربي والغربي والأفريقي والآسيوي وفق ما تقتضيه مصالحه الوطنية، فقد انتهى عهد الوصاية والرعاية الأبوية على كل دول المنطقة، وجاء عهد الاحترام والتبادل والتعاون على أسس جديدة ومعايير محددة”.

سبوتينك

Exit mobile version