نظم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، الخميس، “لقاء نصرة” لمنسوبيه في انتخابات نقابة المحامين، بينما اعترضت قائمة المعارضة، على تعمد لجنة الانتخابات تبديل ترتيب قوائم المرشحين.
ويسيطر الإسلاميون منذ إنقلاب 30 يونيو 1989 على نقابة المحامين السودانيين، التي ستجري يومي الجمعة والسبت انتخابات لدورة جديدة تمتد لأربع سنوات.
وحفز المؤتمر الوطني عضويته من المحامين بتنظيم ما أسماه “لقاء النصرة للمحامين الوطنيين” بأرض المعارض في بري، شرقي الخرطوم، بحضور قيادات الحزب بالمركز وولاية الخرطوم، على رأسهم نائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن ونائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود ووالي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين.
وثمن حسبو جهود المحامين في مناهضة محكمة الجنايات الدولية، وحيا قيادات وقواعد المؤتمر الوطني بالخرطوم على مجهودهم في الوصول للمحامين في كل محليات وأحياء الولاية وتنظيم “حشد النصرة الرائع”.
من جانبه أكد والي الخرطوم أن عضوية محامي المؤتمر الوطني بالولاية تبلغ 7000 محامي موضحاً أن الحزب اتصل بهم جميعاً لخوض انتخابات نقابة المحامين التي عدها “تمرينا لانتخابات 2020 الشاملة التي يسعى المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم منذ الآن لخوضها بنية خلق إجماع حول رئيس الجمهورية”.
وأثنى أمين الامانة العدلية بالمؤتمر الوطني محمد بشارة دوسة على قيادات الحزب لاهتمامهم البالغ بانتخابات المحامين مؤكدا توحد المحامون الوطنين وإلتفافهم حول قائمة واحدة، وقال إن “المؤتمر الوطني حزب مؤسسات عندما يتخذ قرار يلتزم به الجميع”.
وأكد مرشح قائمة المحامين الوطنيين لمنصب النقيب عثمان الشريف خوض الانتخابات موحدين، مبيناً أن إنفاذ برنامجهم الانتخابي هو “عهد وميثاق لكل المحامين واجب النفاذ”.
وعلى صعيد قائمة المعارضة كال التحالف الديمقراطي للمحامين، الخميس، الانتقادات للجنة العليا لانتخابات اتحاد المحامين، قائلا إن اللجنة “غير محايدة”، بعد أن اتهمها بتغيير ترتيب قوائم المرشحين.
ونشرت اللجنة القضائية العليا لانتخابات المحامين الكشوفات النهائية للمرشحين لعضوية المكتب التنفيذي والنقيب، واحتوى الكشف على قائمتي تحالف المحامين المحسوبة على المعارضة وقائمة القوى الوطنية المحسوبة على الحزب الحاكم وحلفائه.
كما ضمت الكشوفات 17 مرشحا مستقلا، وترشح 8 محامين لمنصب النقيب أبرزهم علي قيلوب عن قائمة التحالف الديمقراطي للمحامين وعمر محمد الشريف عن قائمة القوى الوطنية.
وتحفظ التحالف الديمقراطي على استبدال رقم قائمته من (1 ـ 20) إلى (21 ـ 40)، بالرغم من وصولها إلى اللجنة أولا صباح الأربعاء.
وقال التحالف في بيان “وضعت اللجنة مرشح المؤتمر الوطني للنقيب بالرقم (1) رغم أن ترشيح قيلوب كان الأول في الترتيب الزمني لكنه جاء بالرقم (2)”.
وذكر أن مندوبه فرح محمد قدم طعناً للجنة القضائية، لكنها رفضت الطلب متعللة بأن “الترتيب ليس جوهرياً”.
وقال بيان التحالف “لماذا استبدلت اللجنة القضائية ترتيب المرشحين ؟، ولماذا لم تستجب للطعن طالما كان الأمر في نظرها ليس جوهرياً بعد تمسك الطاعنين بحقهم في الترتيب وفق أسبقية الترشيح ؟”.
وتابع “هذا السلوك من اللجنة المشرفة على الانتخابات لا يشكك في حيدتها فقط، بل يؤكد ممارستها تمييزا بين المرشحين لصالح المؤتمر الوطني”.
سودان تربيون