أعلنت الحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة مالك عقار، الخميس، وقفا لإطلاق النار لستة أشهر في ولاية النيل الأزرق، من دون أن تشير إلى جنوب كردفان في تمظهر جديد لحالة الإنقسام التي تعانيها منذ مارس الماضي.
وظلت المعارضة المسلحة والحكومة السودانية منذ سنتين تجددان من حين لآخر إعلان وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات باستثناء ما تقول إنه رد للهجمات أو الدفاع عن النفس.
وبحسب بيان للحركة الشعبية فإن اجتماعا يوم الأربعاء للقيادة التنفيذية التي تشمل الرئيس مالك عقار ونائبه ياسر عرمان والأمين العام إسماعيل جلاب “جدد وقف العدائيات لمدة ستة أشهر أخرى من تاريخه بين الجيش الشعبي في النيل الأزرق ونظام الخرطوم”.
ولأول مرة تعلن الحركة عن وقف للعدائيات في منطقة واحدة من المنطقتين حيث تقود تمردا ضد الحكومة منذ يونيو 2011، وذلك بعد انقسام طال الحركة في مارس الماضي وأسفر عن قيادتين في جنوب كردفان بقيادة عبد العزيز الحلو وفي النيل الأزرق بقيادة مالك عقار.
وندد البيان الذي تلقته “سودان تربيون”، الخميس، بالانتهاكات التي جرت في الثلاث أشهر الماضية في جبهة النيل الأزرق لا سيما في منطقة جبل (كلقو) وما جاورها.
وراجع الاجتماع إكمال هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي، وأجرى اتصالا مباشرا مع رئيس هيئة الأركان الفريق أحمد العمدة والقادة الميدانيين، واستعرض الاجتماع معهم القضايا الإنسانية وأكد استعداد الحركة لمعالجة القضية الإنسانية بأسرع وقت.
وأمن على وقف الاقتتال الداخلي وحماية المدنيين، مجددا أهمية مبادرة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فينيك هايثوم لوقف الاقتتال الداخلي، بين فصيلي الحركة الشعبية ـ شمال.
وتابع البيان قائلا “أدان الاجتماع رفض رئيس الطرف الآخر للجلوس وحمله مسؤولية الاقتتال الداخلي، لا سيما وأن الطرف الآخر قد أوقف العدائيات مع الخرطوم بينما يقاتل أهل النيل الأزرق، في مفارقة جارحة لكل وجدان سليم”.
إلى ذلك رفضت القيادة التنفيذية للحركة الشعبية دعوة للقاء الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج، لمناقشة مبادرته الخاصة بالسلام ورأت فيها تعددا للمنابر بلا طائل، لكن الحركة أبدت في ذات الوقت استعدادها لمقابلة قيادة المؤتمر الشعبي “لمناقشة الأزمة الوطنية وكيفية الخروج منها”.
وأكد البيان حرص الحركة الشعبية ـ جناح عقار ـ على وحدة المعارضة واعتبرها “ممكنة وضرورية في ظل تصاعد الأزمة الوطنية”.
وأضافت أن الأوضاع تتطلب تقديم التنازلات بين أطراف المعارضة بدلاً من تقديمها للحكومة قائلة إن هنالك مؤشرات لإمكانية اصطفاف جديد وواسع في صفوف المعارضة.
ورحبت الحركة بموقف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ودعوته لطرفي الحركة الشعبية بالالتزام بـ “نداء السودان” ودعمهما لنفس المبادئ وإن اختلفا تنظيمياً.
واستعرض اجتماع قيادة الحركة المستجدات لعقد اجتماع “نداء السودان” وأمن على حضور طرفي الحركة الشعبية للاجتماع، وشددت أن المستجدات السياسية تستدعي عقد الاجتماع في أسرع وقت ممكن بعد أن تأخر كثيراً عن موعده.
سودان تربيون.