قال عمدة سواكن والارتيقا العمدة محمود الامين ان مدينة سواكن كانت تمثل عاصمة الديار الاسلامية علي ساحل البحر الاحمر وشرق افريقيا .
وأبان في تصريح( لسونا ) أن الأسطول التركي كان يرابط علي طول ساحل البحر الاحمر لحمايتها من أي اعتداءات خارجية ولإرشاد السفن والبواخر. وكان أمير الارتيقا هو المسؤول المدني عن حركة البضائع الصادر والوارد والجمارك .
وأكد انه كان هناك تنسيق وتعاون تاما بين أمير الارتيقا والباب العالي في الامبراطوية التركية عبر المكاتبات .
وأوضح أن المنطقة في ذلك التاريخ شهدت استقرارا تنمويا و تجاريا واقتصاديا بجانب انتشار الآداب والثقافة والفنون بفضل الامن والاستقرار الذي شهدته المنطقة مما أدى لتقدمها وتطورها في كافة المجالات خاصة الجانب الديني والدعوي .
وأشار عمدة سواكن الى ان كل حجاج غرب أفريقيا كانوا يمرون عبر ميناء سواكن الى أرض الحجاز وكانوا يجدون كل الرعاية والاهتمام من أهل المنطقة بقيادة عمدة الارتيقا، ولفت الى أن الباب العالي كان قد أصدر قرارا باعتبار كل الأتراك القادمين من تركيا و الإمبراطورية التركية وكل وافد يقطن مدينة سواكن اكثر من ثلاث سنوات هو سواكني وبالتالي بموجبه يمنح الجنسية السواكنية مما كان لهذا القرار الأثر الكبير في تقدم المدينة وتطورها في المجال الهندسي والاداب والعلوم وغيرها.
ويحتفظ عمدة ارتيقا بعملة معدنية منذ العهد العثماني ( الريال المجيدي) والذي يرجع تاريخه للعام 1212 هجرية في عهد امير الارتيقا الأمير جيلاني بيك ارتيقا ممثل الباب العالي في شرق افريقيا والذي يشمل اثيوبيا واريتريا والصومال في الجانب الأهلي .
وأشاد العمدة محمود ارتيقا بزيارة الرئيسين البشير ورجب طيب اردوغان لولاية البحر الاحمر ولمدينة سواكن مؤكدا ان زيارة الرئيس التركي ستكون لها فوائد كبيرة والتي تعد تواصلا للعلاقات التاريخية والازلية بين السودان وتركيا وستنعكس إيجابا علي المجالات الاقتصادية والاستثمارية وتقوية العلاقات بين البلدين لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الاسلامية .
سونا.