شن الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك “ياسر ميرغني” هجوماً على وزارة الصحة الاتحادية جراء ما وصفه بالتقاعس عن القيام بدورها في سحب كل الكميات من ألبان الأطفال (سيليا) واكتفاء الوزارة ممثلة في إدارة رقابة الأغذية بسحب التشغيلات الملوثة ببكتريا السالمونيلا من الأسواق وتركت باقي التشفيلات، واعتبر الإدارة الحلقة الأضعف في معالجة الأمر رغم خطورته.
وقال “ميرغني” لـ(الأحداث نيوز) إن ما طالبنا به من سحب كل الكميات أكدته اليوم الشركة الفرنسية (لاكتاليس) المصنعة للألبان بوجود خمسة تشغيلات أخرى ملوَّثة ببكتريا السالمونيلا، وأضاف أن الدول التي تهتم بمستهلكيها سحبت كل منتجات الشركة من ألبان وخلافه
رغم أن الألبان الملوَّثة لم تكن في أسواقهم، وتساءل لماذا لم يتحرَّك الوزير “بحر أبو قردة” في حسم هذا الأمر الخطير المتعلق بحياة وصحة الأطفال الرضع باعتباره المسؤول الأول عن الصحة.
وأكد “ميرغني”، أن أزمة الألبان الملوَّثة كشفت عن فوضى ألبان الأطفال المسجلة، مدللاً على ذلك بقوله: (هنالك ألبان مسجلة بتاريخ صلاحية ٢٤ شهراً، بينما معظم الألبان بتاريخ ١٨ شهراً)، فضلاً عما وصفه بالترويج غير الأخلاقي لأصناف بعينها لشركات مخصوصة يكتبها بعض الأطباء وغيرها من المخالفات الكثيرة، وقال آن الأوان أن نحمي الرُضَّع ونقول إن الألبان الملوَّثة بالبكتيريا تجعلنا نكرر ما قلناه سابقاً أن الرضاعة الطبيعية هي الأصل (والعافية في الرضاعة الكافية ولا بديل للبن الأم).
والمرضعة البديلة هي الحل لبعض الحالات الخاصة.
وقال “ميرغني”، لا خير في الأجهزة الرقابية أن لم تحمِ الرضع.
وكانت الشركة السودانية المستوردة لألبان (سيليا) نشرت إعلاناً اليوم بعدد من الصحف طلبت من الصيدليات ومنافذ البيع إيقاف التوزيع أو التسليم التشغيلات الخمس للوكيل أو بالفروع.
المجهر السياسي