مسؤول في لجنة الحوار يقول إن جنوب السودان (انهار)

قال عضو في لجنة الحوار الوطني في جنوب السودان إن البلاد “انهارت”، مستشهدا بحالات النزوح وتدمير الممتلكات ووفيات المدنيين الأبرياء بسبب الحرب الاهلية المستمرة في الدولة الوليدة.
وقال الدو أجو دينق، وهو أيضا عضو في مجلس أعيان الدينكا، إن البلاد في مفترق طرق حيث يعاني المواطنون أشد المعاناة، داعيا القادة السياسيين إلى الاجتماع معا بدلا من الاستمرار في المماطلة لوضع حد لهذه المعاناة.
واضاف “ان معاناة شعب جنوب السودان وصلت ذروتها في انعدام الأمن والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وسبل كسب العيش على جميع مناحي الحياة ويتضح ذلك في حقيقة أن أكثر من ثمانين شخصا لقوا حتفهم ونزح حوالي 2 من منازلهم وغادر 4 ملايين شخص البلاد إلى الدول المجاورة وهناك 6 ملايين يعانون الجوع والموت من الأمراض ذات الصلة. وعليه فإن النتيجة الحقيقية تؤكد ان البلاد قد انهارت بالفعل، وبلغ التضخم أكثر من 1050%”.
وقال المسؤول، الذى يشغل ايضا منصب رئيس لجنة حقوق الانسان والشئون الدستورية في مجلس النواب بولاية أعالي النيل، ان الوقت قد حان لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في البلاد.
وزاد “يجب تحقيق السلام الآن، ولكن مع انعدام الثقة لدى القادة من قبل الجمهور، فقد أعرب الوسطاء مثل الترويكا والايقاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن شكوكهم في نجاح منتدى تنشيط السلام رفيع، ولذلك حذروا أن هذا هي الفرصة الاخيرة المتاحة للسلام من اجل انقاذ البلاد وشعبها من الكارثة “.
وتأتى تصريحات المسؤول الحكومي عقب تصريحات من الاتحاد الأوربي والدول الثلاثية التي حذرت فيها عناصر محاربة السلام من العقوبات إذا استمرت فى عرقلة السلام الدائم بالبلاد.
وقال سفير السفارة الملكية النرويجية ممثلا للاتحاد الأوربي فى كلمته امام الصحفيين في العاصمة جوبا الاحد عقب اجتماعه مع وزير شئون مجلس الوزراء ان المجتمع الدولي لديه توقعات كبيرة فى قيادة البلاد بمنتدى التنشيط.
واضاف “على جانب المجتمع الدولي اوضحنا للوزير ان قادة البلاد سيحكم على اعمالهم وليس على اقوالهم وان هناك عواقب لمن يريد ان يفسد العملية. ان المنتدى يعتبر لحظة حاسمة يمكن فيها اتخاذ اجراءات حاسمة لصالح رفاه شعب جنوب السودان”.
وقال انهم يتوقعون النتائج الملموسة للمنتدى عبر وقف الاعمال القتالية ووصول المساعدات الانسانية دون عوائق للمحتاجين.

سودان تربون.

Exit mobile version