عادة مايستبق السودانيون الاحتفال بذكرى رفع علم السودان وإنزال علم المستعمر على سارية القصر الجمهوري في 1 يناير من كل عام، ويحتفلون في مثل هذا اليوم 19 ديسمبر بذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان بالمقر القديم للبرلمان.
وتمر اليوم الذكرى 62 لاستقلال السودان وطرد المستعمر، حيث تنطلق الاحتفالات الرسمية والشعبية بذكرى الاستقلال من مبنى المجلس التشريعي بولاية الخرطوم (البرلمان سابقاً) في مشهد يقصد به التعبير عن الولاء للمكان الذي شهد ميلاد الحرية للشعب.
ففي يوم الإثنين الموافق 19 ديسمبر من العام 1955، اجتمع مجلس النواب في جلسته رقم (43) وذلك عند العاشرة صباحاً برئاسة الرئيس. فكان القرار الذي أجمع عليه جميع النواب أن يعلن باسم الشعب السوداني أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة، مع رجاء النواب من الرئيس أن يطلب من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الإعلان فوراً.
تقدم العضو عبدالرحمن محمد إبراهيم دبكة نائب دائرة بقارة بنيالا غرب بالاقتراح قائلاً: “نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعاً نعلن باسم شعب السودان أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة ونرجو من معاليكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الإعلان فوراً”.
وثنى الاقتراح مشاور جمعة سهل نائب دائرة دار حامد غرب، وأجيز الاقتراح بالإجماع بعد خطاب زعيم المعارضة وقتها الأستاذ محمد أحمد محجوب.
الشروق.