ويأتي الاتهام بأن الحكومة الكورية الشمالية وراء ما يعرف بهجوم “وانا كراي”، بينما يزداد القلق بشأن قدرات كوريا الشمالية في مجال التسلل الإلكتروني وبرنامجها للأسلحة النووية.

وذكر مسؤول كبير بالإدارة أن الحكومة الأميركية قدرت “بمستوى عال للغاية من الثقة” أن كيانا يعرف باسم (جماعة لازاروس)، يعمل نيابة عن حكومة كوريا الشمالية نفذ هجوم “وانا كراي”.

وقال شريطة عدم الكشف عن هويته المسؤول إن الإدانة العلنية لن تشمل أي اتهام أو ترد بها أسماء أشخاص بعينهم. لكنها تستهدف تحميل كوريا الشمالية المسؤولية عن أفعالها و”ستقوض قدرتها على شن هجمات”.

ونفت بيونغ يانغ مرارا مسؤوليتها عن “وانا كراي”، ووصفت اتهامات أخرى بشأن الهجمات الإلكترونية بأنها حملة تشويه.

وثمة اعتقاد واسع النطاق بين الباحثين في مجال الأمن والمسؤولين الأميركيين بأن جماعة لازاروس مسؤولة عن اختراق شبكة سوني بيكتشرز إنترتينمنت عام 2014، والذي دمر ملفات وسرب اتصالات للشركة على الإنترنت وأدى إلى إقالة عدد من المدراء التنفيذيين للشركة.

وحمل الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما بيونغ يانغ مسؤولية اختراق سوني، وتعهد في ذلك الوقت “بالرد بشكل متناسب”. ولم تصدر لوائح اتهام في قضية سوني.

وكان العديد من الباحثين في مجال الأمن، بما في ذلك شركة سيمانتيك التي تعمل في مجال أمن الإنترنت، وكذلك الحكومة البريطانية خلصوا بالفعل إلى أن كوريا الشمالية تقف على الأرجح وراء هجوم “وانا كراي” الذي انتشر سريعا حول العالم في مايو ليصيب أكثر من 300 ألف جهاز كمبيوتر في 150 دولة.