أكد وزير الإرشاد والأوقاف، أبوبكر عثمان إبراهيم، أن التساكن الهادىء والعيش المتسالم بين أصحاب الأديان في السودان قائم على عقيدة وإيمان، مشيراً إلى أنه ليس في الإسلام شيء اسمه إلغاء الآخر.
ودعا الوزير في كلمته أمام ورشة التعايش الديني في السودان الإثنين، لإعلاء قيمة الاختلاف والتنوع في المجتمع السوداني على أنها إثراء وإغناء، مشيراً إلى وضع سياقات علمية لتعزيز قيمة التعايش السلمي الذي يمارس بأريحية داخل الوطن.
وقال إن الإسلام كفل لغير المسلمين حرية المعتقد وممارسة الشعائر وصون أماكن العبادة وحرية الفكر والتعليم، وطالب بضرورة الوصول لتوصيات تسهم في وضع الأسس العلمية التي يبنى عليها التعايش والسلوك التلقائي الذي يتحول لواقع معاش.
من جانبه أكد رئيس مجلس الكنائس السوداني، الأب، مايكل ديدي، أن السودان أفضل دول العالم في جانب التعايش الديني، وقال” سافرت إلى دول كثيرة، ورأيت كيف يعامل الناس بعضهم بعضاً، وكيف يعاملون الغريب”.
ودعا ديدي لإيجاد صيغة تمكّن مجلس الكنائس السوداني من لعب دوره وسط الكنائس والمساهمة في حل مشاكلها، ووصف المجلس – وهو مجلس طوعي- بأن “يده قصيرة”.
وشدّد د. فاروق البشرى، الأمين العام لمجلس التعايش الديني السوداني على ضرورة الانتقال من مربع المدافعة إلى مربع المبادرة في شأن التعايش الديني، داعياً لابتدار منهج وآليات وأدوات تسهم في مزيد من التنسيق لإنجاز المبادرات المختلفة.
الشروق.