أكد الداعية ورئيس حزب الوسط الإسلامي، د.يوسف الكودة، أنه لا يرى هناك استحالة في خلق علاقة مع اسرائيل، وأنه لو كان هناك تطبيع لكافة الدول الإسلامية معها لما حدث ما حدث مؤخراً من جرأة أمريكية إسرائيلية في إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، معتبراً ان الحكومة في تقديره لا مانع لديها شرعاً أو سياسة بتاتاً من فكرة التطبيع، ولكنها هي الأخرى مجابهة برأي عام عريض ضد ذلك التطبيع، فتريد أن تتحين الوقت المناسب بعد أن تهيئ له تعبئة جيدة.
وقال الكودة في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل، إن هيئة علماء السودان، أو المجمع الفقهي وحديثهم خصوص تحريم التطبيع مع اسرائيل مؤخرًا لهو أمر محير، مضيفاً أن الناس تحدثوا في هذه المسألة حديثاً كثيراً، بل قتلوها بحثاً وخلافاً، والمجمع والهيئة حيتان ترزقان، وتابع:«لم يفتح لله عليهما ببنت شفة الا بعد سماع خبر إنحياز أمريكا لاسرائيل في مسألة العاصمة القدس »، معتبراً أن الشعب السوداني لا يلتفت كثيراً لفتاوي هاتين المؤسستين. مشيراً الى أن الكثير من المسلمين وليس البعض من السودانيين وحدهم يتحفظ من قضية التطبيع مع اسرائيل، وذلك لأن الطرق على القضية أخذ بعداً محرماً دينياً، والناس تتحفظ على ما يمس دينها ومعتقدها، وتابع: «المسألة في تقديري تحتاج الى تبديد ذلك التخوف الديني بما يمكن أن يستدل به من أدلة دينية، واختيار الوقت المناسب.»
الخرطوم: أيمن مستور
صحيفة الجريدة