كشفت حملة الـ(21) لحماية الأطفال خلال احتفال مناصرة البرلمانيات لقانون (منع بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى) الاسم الذي اتخذه مجمع الفقه الإسلامي بدلاً عن الختان، بالتعاون مع المجلس القومي لرعاية الطفولة والأمانة العامة للهيئة القومية للبرلمانيات السودانيات والاتحاد العام للمرأة السودانية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، كشفت عن انخفاض نسبة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية من (37%) إلى (31%) مع ارتفاعها في بعض الولايات، وذلك بمقر المبادارت النسائية بأم درمان.
وتحدثت البرلمانية والناشطة الاجتماعية “سارة أبو” عن مضار عادة بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، مشيرة إلى أنها تلحق بها أضراراً نفسية وجسدية لا تنساها، وقالت إن مجمع الفقه الإسلامي قطع بأن ما يجري للبنت ليس بختان بل هو بتر وتقطيع وتشويه للأعضاء التناسلية دون سبب طبي، وقالت إن دوافعه غير مقنعة ويعد عقوبة جسدية لقهر البنت، وهو نتيجة لعادات وتقاليد ضارة ولابد أن يتخلى عنها المجتمع، كونه يؤثر في الولادة الطبيعية.
من جانبه، أوضح د. “محمد زين” أستاذ علم التشريح أن ما يعرف بالختان أساء للإسلام، مبيناً أن ضار بصحة المفعول بها وكل الدلائل تؤكد ذلك، وأبان أن السودان في المرتبة الأولى من بين دول تمارس هذه العادة الضارة، وأكد أنه سبب رئيسي في وفيات الأمهات بعد الولادة والنزيف والعقم ووفيات الأطفال والطلاق. وقال إن قطع وبتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى ليست له علاقة بالسلوك والأخلاق التي تحفظ البنت، مبيناً أن العفة تعتمد على التربية والسلوك الشخصي.
المجهر.