غندور: «لو فاوضتنا واشنطون حول مصير البشير لرفضنا»

قال وزير الخارجية إبراهيم غندور إن واشنطون لم تتفاوض مع الخرطوم بشأن مصير الرئيس عمر البشير.

وذكر غندور لـ (الشرق الأوسط) أن واشنطون لم تتطرّق إلى ذلك في إطار المحادثات لتطبيع العلاقات مع الخرطوم التي جرت أخيراً، وأضاف قائلاً: (الخرطوم كانت سترفض التفاوض حول الرئيس الشرعي الذي انتخبته ستة ملايين سوداني).
وطرح غندور سيناريوهين لحل الخلاف المصري السوداني حول حلايب، هما الحوار كما فعلت مصر مع السعودية بشأن تيران وصنافير، أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية كما فعلت مع إسرائيل حول طابا، مشدداً على أن الحكومة ستواصل المطالبة بحلايب حتى تعود إلى حضن الوطن. وأوضح وزير الخارجية في سياق تصريحات البشير في روسيا حول حماية السودان من الولايات المتحدة، مؤكّداً أنه لم يكن يتحدّث عن حماية عسكرية، وإنما كان ذلك في إطار شكره لمواقف روسيا الداعمة للسودان في مجلس الأمن، وحمايتها للخرطوم بوقوفها ضد مشروعات قرارات استهدفتها.
وقال غندور إن الحكومة لن تتخلى عن الثوابت الدينية نتيجة لضغوط من أية جهة كانت, وأضاف قائلاً بشأن إثارة مسؤول أمريكي بعض مواد القانون السوداني: (نحن نزاوج بين تحسين معايير حقوق الإنسان والحريات الدينية في السودان من جهة ومسؤولياتنا الدينية من جهة أخرى. وهما أمران لا يتعارضان).
ونبه غندور إلى أن التوتر حول سد النهضة توتر مصنوع من طرف الإعلام. ولفت في ذات الأثناء إلى عدم وجود انقسام في السلطة بين العسكر والإسلاميين، وتابع قائلاً: (إنها أحلام يتمناها البعض، ولا يوجد ما يُسمّى عسكر وساسة، فلا يمكن أن نسمّي شخصاً كان يعمل في الجامعات أو في الشرطة أو غيرها ويتحوّل إلى سياسي لمدة (30) عاماً أستاذاً جامعياً أو عسكرياً، وبالتالي فإنه ليس هناك حاجز إلا الحاجز الوهمي لدى البعض بين من يسمون عسكريين وإسلاميين، كما ليس هناك توصيف لمن هو إسلامي في السودان، فإذا تحدثنا عن الإخوان المسلمين فإنهم غير مشاركين في الحكومة اليوم وهم حزب مسجّل وموجود وناشط، وإذا تحدثنا عن المعارضين نجد الكثيرين يعارضون معارضة دستورية وبعضهم داخل البرلمان، وإن تحدثنا عن المشاركين فإن الكثيرين يشاركون في الحكومة، والانقسام بين الإسلامي والعسكري والعلماني في السودان غير موجود).

الانتباهه.

Exit mobile version