جريزلدا الطيب: البروفيسور مات حزيناً بسبب الفرح وحفرت قبري جواره لتتعلم البشرية معنى الوفاء

أبدت زوجة العلامة الراحل البروفيسور عبد الله الطيب، جريزلدا وليم، أسفها على عدم التقدير اللازم الذي واجهه الراحل خلال فترة حياته في السودان، واعتبرت أن البروفيسور تم إقصائه لأهداف غير معلومة، في وقت أكدت أنها أهدته عمرها وشبابها وضحت بأهلها وديارها من أجله، وحفرت قبرها وسورته بجواره، حتى تتعلم البشرية معنى الحب والوفاء.

وقالت جريزلدا الطيب، في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل، إن البروفيسور تعرض للتغيب لكن الحقوق لا تهضم وإن طال أمدها والتاريخ لا ينسى ولا يرحم، وتابعت: “إن تم تغيبه عمداً سيأتي زمان ينكشف فيه المستور ويحتفي فيه كل صاحب حق بانتصاره ولو بعد حين”، وأوضحت الطيب أن جائزة الملك فيصل التي منحتها المملكة السعودية له هي التي تسببت في موته نتيجة سعادته بها، وحزنه بعدم الوفاء من بلاده الأمر الذي جعله يموت حزيناً، وزادت قائلة: “هذه البلاد لم تنصفه أبداً.. قدم لها الكثير ولم تعطه وحتى في آخر أيامه كان مهملاً”، وأكدت جريزلدا أنها متواصلة مع أهل العلامة باستمرار ولها في الدامر والتيمراب خواطر وذكريات، مشيرة الى أن السودان به خيرات وقطن وقمح ويجب إعادة الغزل والنسيج، وأضافت: “التراث السوداني على الإنقراض سجلوه واحفظوه فكرياً فهذه أمانة ويجب أن تسلم للأجيال”.

الخرطوم: علي أبو عركي
صحيفة الجريدة

Exit mobile version