سلطت صحيفة “ميرور” البريطانية، الضوء على حالة ولادة غريبة من نوعها، لرجل متحول جنسيا أنجب طفلا بعد 5 سنوات من إنجابه أول طفل له عندما كان امرأة.
وبحسب الصحيفة، أصبح “كاسي سوليفان”، 30 عاما، أول رجل في العالم يلد بينما يعيش بجنسي الذكر والأنثى معًا، بعد أربع سنوات من إجرائه عملية التحول من أنثى إلى ذكر.
وأقبل طالب الأعمال، على الحمل من شيركه “ستيفن” 27 عاما، بعد استراحة من تناول الهرمونات الذكورية.
وخضع “كاسي” لقسم الولادة القيصرية لمدة سبعة أيام قبل أن يرحب بمولوده الجديد “فينيكس”، الذي يزن ثمانية أرطال.
ولم يكشف الزوجان عن جنس الطفل، مؤكدين أنهم سيتعاملون معه على أنه “محايد جنسيًا” حتى يبلغ العُمر الذي يسمح له بتقرير حياته الجنسية.
كان لدى كاسي بالفعل طفل واحد يدعى “غريسون” يبلغ من العمر خمس سنوات، من زوجه السابق، وأنجبه بينما كان يعيش كمرأة قبل أن يقبل على التحول جنسيا.
وعلى الرغم من الانتقادات الشديدة التي يتلقاها والتحديق فيه عندما يظهر في الأماكن العامة، قرر “كاسي” التحدث لكسر ما وصفه بـ”وصمة العار”.
وقال “كاسي” من ولاية ويسكونسن الأمريكية :”اللحظة التي خرج فيها الطفل وسمعت صراخه لا يمكن وصفها، إنه أمر لا يصدق أن أضع هذا الطفل الصغير”، مضيفًا :”بعد 26 أسبوعًا من الأوجاع وسبعة أيام في المخاض، كانت هذه لحظة جميلة للغاية”.
وتابع: “نحن سعداء جدًا بقضاء وقتنا مع بعضنا البعض كأسرة ووجود الطفل يضيف البهجة والمحبة بيننا”.
وأضاف: “شعر البعض بالانزعاج من كوني أضع طفلًا، لكنني لا أعطي لهم أي اهتمام وأتخلص من أي تعليقات مسيئة، ولا أضيع وقتي في الرد عليها”.
واستطرد :”إنني لا أرى أن الحمل يقتصر على النساء فقط، وأتصور أنه من الممكن أن يتشارك الجنسين في الولادة، ولا أشعر بالتأثر من الاعتقادات السائدة.
والتقى “كاسي” زوجه الأول في عام 2010، ولكن في وقت مبكر شعر بالاكتئاب الشديد وبدأ يشرب بشكل مفرط، وعندما وضع طفله الأول كان على أمل أن يشعر بأنوثة، ولكنه أمر لم يحدث.
وقال “كاسي”: “طوال تجربتي صليت من أجل الحصول على اتصال مع امرأة بشكل يسمح لي بالتعرف على ما يجري لجسدي ولكني لم أستطع، وشعرت باليأس والضياع وفكرت في الانتحار، وأصبت بالرعب لإقبالي على إنجاب طفل يعيش معي تلك المأساة”.
وأضاف:”اللحظة التي وضعوا فيها الطفل على ذراعي شعرت وكأنني في الجنة وأحببته على الفور وكأنني لم أحب شخصا من قبل”.
وبعد ثلاثة أشهر من ولادة “غرايسون” أقبل “كاسي” على عملية التحول الجنسي، ويقول:”شعرت وكأن طنا من الطوب رفع من على كاهلي”، وأدى ذلك التحول إلى انهيار زوجه وقطع العديد من أصدقائه الاتصال به، واضطر لترك وظيفته.
وفي عام 2013 أي في سن الـ25، بدأ في أخذ هرمون التستوستيرون الذكوري وخضع لعملية استئصال الثدي.
وفي مايو 2014 التقى “كاسي” شريكه الحالي “ستيفن” الذي يعمل في مجال الإنتاج، عن طريق الإنترنت.
بوابة فيتو