مثلما تعددت فضائحه السياسية، كثرت الفضائح الأخلاقية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ اتهمته نسوة بالتحرش بهن خلال عملهن معه، وطالب بعضهن في ديسمبر/كانون الأول 2017 بفتح تحقيق رسمي في هذه القضية التي تشكل ضغطا إضافيا على الرئيس الأميركي.
وفيما يأتي رصد لأبرز النساء اللاتي اتهمن ترمب بالتحرش بهن:
شريط مصور: خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الأميركية التي جرت عام 2016، تم تسريب شريط صور عام 2005 ظهر فيه ترمب وهو يقول كلاما بذيئا ينم عن سلوك مهين للنساء، حيث قال متحدثا لمقدم برامج “حين تكون نجما، فإنهن يدعنك (النساء) تفعلها”.
وبعد أن فجّرت تصريحاته موجة غضب، سجل ترمب شريط فيديو وزعه على الصحافة، قال فيه “كنت مخطئا.. أعتذر، الناس الذين يعرفونني يعلمون أن هذا ليس أنا”، مضيفا أنه تغيّر.
راشيل كروكس: سيدة تحرش بها ترمب عام 2005 عندما كانت تبلغ من العمر 22 عاما وتعمل مضيفة في شركة للاستثمار والتطوير العقاري تتخذ من برج الرئيس الأميركي مقرا لها.
وكشفت كروكس لصحيفة نيويورك تايمز عام 2016 أنها في صبيحة أحد الأيام، التقت بترمب صدفة أمام مصعد البرج، فبادرته التعريف بنفسها لعلمها أن شركتها تتعامل مع شركته، ولكن ما إن مدت يدها لمصافحته حتى أمسك بها وراح يتحرش بها بشكل فظ.
جيسيكا ليدز: سيدة أعمال متقاعدة تبلغ من العمر 74 عاما، كشفت لصحيفة نيويورك تايمز في أكتوبر/تشرين الأول 2016، أن ترمب تحرش بها قبل ثلاثة عقود عندما كانت تقوم برحلة جوية في الدرجة الأولى إلى نيويورك. حيث عمد -بعد حوالي 45 دقيقة من إقلاع الطائرة- إلى رفع مسند الذراع الفاصل بينهما، ثم راح يتحرش بها “كان مثل الأخطبوط. يداه كانتا في كل مكان”، فما كان منها إلا أن غادرت مقعدها وجلست في مؤخرة الطائرة.
سيدة الأعمال وصفت تصرف ترمب بأنه “كان اعتداء جنسيا”، وأخبرت به يومها أربعة على الأقل من أقاربها.
سامنثا هولفي: شاركت في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة التي كان ينظمها ترمب، واتهمت هي الأخرى الرئيس الأميركي بالتحرش بها، وقالت “كان يزور المرشحات في الكواليس وينظر إليهن بشبق، كما لو كّن قطعا من اللحم”.
أوديل: وهي المذيعة التي تلفّظ ترمب عنها بألفاظ خليعة عندما كان يخوض حملته الانتخابية، وقد كشفت محاولته التحرش بها في مقطع صوتي عام 2005، سربته “واشنطن بوست”، وتسبب في تراجع موجع لترمب في استطلاعات الرأي.
سمر زيرفوس: متسابقة في برنامج تلفزيون الواقع الخاص بترمب نفسه بين عامي 2003 و2015. وقد أقامت في 17 يناير/كانون الثاني 2017 دعوى تشهير وتشويه سمعة ضد ترمب، ووجهت له تهما بالتحرش الجنسي ضدها عام 2007.
سلمى حايك: لم تسلم الممثلة المكسيكية من أصل لبناني من تصرفات ترمب غير الأخلاقية، إذ كشفت خلال حوار لها مع مجلة “نوميرو” أثناء فترة الانتخابات الأميركية، أن ترمب حاول مواعدتها في فترة سابقة رغم أنها كانت مرتبطة. كما اتهمته حينها باغتصاب فتاة (13 عاما) في عام 1994.
طلب تحقيق
وبعد أن اكتفت النساء اللواتي اتهمن ترمب بالتحرش بهن بالحديث لوسائل الإعلام خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات الأميركية، تحركت ثلاث منهن -وهن جيسيكا ليدز وسامنثا هولفي وراشيل كروكس- في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، وطالبن الكونغرس الأميركي بفتح تحقيق رسمي في اتهامات التحرش الجنسي التي وجهنها للرئيس ترمب.
ولقيت دعوتهن تفاعلا من أعضاء بالكونغرس الأميركي، حيث طالبوا ترمب بالتنحي عن منصبه على خلفية هذه الادعاءات.
وبحسب مراسل الجزيرة في واشنطن محمد الأحمد، فإن أعضاء بالكونغرس ينتمون للحزب الديمقراطي -على رأسهم السناتوران كوري بوكر وجيف ميركلي- دعوا الرئيس ترمب إلى الاستقالة، مشيرا إلى أن ظاهرة التحرش الجنسي في الولايات المتحدة أطاحت خلال الفترة الأخيرة بعدد من الشخصيات البارزة في مجالات السياسة والإعلام والفن.
ترمب ينفي
وقلل البيت الأبيض من أهمية ادعاءات التحرش الجنسي ووصفها بالكاذبة
غرد النص عبر تويتر
، وقال ردا على النسوة الثلاث اللاتي طلبن بفتح تحقيق رسمي بالقول إن الشعب الأميركي قال كلمته بانتخاب الرئيس.
الجزيرة نت