قال المحلل الإسرائيلي، عوزي برعام، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو يدفعانا نحو كارثة.
وأضاف في مقال نشر في صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن تصريح ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال كان يمكن أن يسرني جدا على مدى سنوات تحدثت عن أهمية الاعتراف الدولي بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وتابع: “هذه الأقوال قلتها بعد حرب الأيام الستة ولم أجد أي سبب للاعتذار عنها، ليس أمام أصدقائي وشركائي في الطريق وليس أمام الفلسطينيين، لأنني كأحد مواليد القدس اعتقدت أن الاعتراف الدولي سيتعلق بغربي القدس الذي عشت فيه”.
وأكمل: “صحيح أنه كان فيه أحياء عربية تم تركها في حرب 1948، تلك كانت حرب وحشية، لكنها كانت أيضا مبررة، لذلك اعتقدت أنه ليس لدى العالم أي سبب كي لا يعترف بالمدينة التي توجد فيها الكنيست والرئيس وسوق محنيه يهودا، كعاصمة لإسرائيل، واعتقدت أن كل ذلك هو جزء من الاستقلال الإسرائيلي الذي يجب الاعتراف به”.
وأضاف: “عندما سمعت تصريح ترامب لم أشعر بالسرور، الاعتراف بالقدس كعاصمة كان جيدا حسب رأيي في الوقت الذي آمنت فيه بأنه يوجد هنا قيادة ترى في اعتراف كهذا إشارة إلى تحطيم هذه الحالة الشاذة، الوضع ليس هكذا الآن، لو أن ترامب أعلن أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل وقال ذلك بصورة واضحة وليس برموز يمكن تفسيرها بأشكال مختلفة، لكان هذا سيسرني، حتى لو لم يضف أي كلمة عن مستقبل شرقي القدس”.
بوابة فيتو