وقال فيلتمان إن مسؤولين بارزين في كوريا الشمالية أخبروه خلال زيارته للبلاد الأسبوع الماضي، بأنه “من المهم منع نشوب حرب” في المنطقة بسبب برامجها النووية والصاروخية سريعة التقدم.
وأضاف فيلتمان للصحفيين عقب حضوره جلسة مغلقة في مجلس الأمن، الثلاثاء: “كيف نمنع نشوب حرب؟ استغرق هذا الأمر أكثر من 15 ساعة من المناقشات مع وزير الخارجية الكوري ري يونغ هو ونائبه بارك ميونغ غوك ومسؤولين آخرين”.
وأوضح المسؤول الدولي: “أخبرت الكوريين الشماليين بأنهم بحاجة للإشارة إلى أنهم مستعدون الآن للذهاب في طريق مختلف، والانخراط في نوع من المشاركة، والبدء في إجراء محادثات”، وذكر أنه شدد على “الحاجة الملحة لمنع سوء التقدير وتقليل خطر الصراع”، في حين أكد أيضا التزام المجتمع الدولي بحل سلمي ومعارضته لسعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية.
وأشار فيلتمان إلى أهمية فتح قنوات اتصال “مثل الخط الساخن بين الجيوش للحد من المخاطر ومنع سوء التفاهم وإدارة أي أزمة”، وأضاف أنه اتفق مع الجانب الكوري الشمالي على أن زيارته “ليست سوى بداية وأنه ينبغي علينا مواصلة حوارنا”.
ويعد هذا أول تبادل متعمق لوجهات النظر بين الأمم المتحدة وكوريا الشمالية منذ نحو 8 سنوات، ووصف فيلتمان محادثاته مع البعثة الدبلوماسية بـ”البناءة والمثمرة”.
وقال إنه نجح في نقل مخاوف الأمين العام أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن والمجتمع الدولي لبيونغيانغ، لكنه كان حذرا إزاء تأثير ذلك.
وتابع: “استمعوا بجدية إلى حججنا وتحدثوا معي. لم يتحدثوا عن أي نوع من الالتزام لنا في هذه المرحلة، عليهم التفكير في ما قلناه. أعتقد أننا تركنا الباب مفتوحا، وأود أن أعرب عن أملي في أن باب الحل التفاوضي مفتوح على مصراعيه الآن”.
وقال فيلتمان إن الجانبين اتفقا على أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية “قضية السلام والأمن الأكثر توترا وخطورة في العالم اليوم”.
وجاءت زيارة فيلتمان في وقت تتصاعد فيه التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، وهي توترات أثارها إطلاق بيونغيانغ المتكرر للصواريخ والانفجار النووي التجريبي الأخير، وخاصة من خلال إطلاقها مؤخرا لصاروخ بالستي بعيد المدى يقول الخبراء إنه يمكن أن يصل إلى واشنطن.
سكاي نيوز