أفادت وسائل إعلام رسمية، الأربعاء، أن رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ أون تعهد بجعل بلاده “أكبر قوة نووية في العالم”، في الوقت الذي لا تعطي فيه الدولة المعزولة أي إشارة على كبح برامجها العسكرية.
وأثارت كوريا الشمالية قلق المجتمع الدولي مؤخراً بعد إطلاقها سلسلة من الصواريخ الباليستية وإجراء أكبر تجربة نووية في تاريخها في إطار سعيها لتطوير رأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة.
وفي خطاب الثلاثاء أمام العاملين المشاركين في التجربة الأخيرة لصاروخ باليستي جديد اعتبرت بيونغ يانغ أنه قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة، قال كيم إن بلاده “سوف تتقدم منتصرة وتثب لتكون أكبر قوة نووية وعسكرية في العالم”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وتأتي تعليقات الزعيم الكوري الشمالي مع بذل القوى الكبرى في العالم للجهود من أجل مواجهة هذه الأزمة، ودعم الولايات المتحدة لعقوبات سياسية واقتصادية صارمة ضد نظام كيم لوقف برامجه النووية.
ومع ذلك فإن كوريا الشمالية استمرت بإطلاق الصواريخ، ما شكل تحدياً رئيسياً للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
يأتي ذلك، فيما أعلن مسؤول أممي رفيع، الثلاثاء، بعد عودته من بيونغ يانغ أن مسؤولين كوريين شماليين أبلغوه أنه من المهم منع وقوع حرب، لكنهم لم يقدموا أي عروض ملموسة من أجل إجراء محادثات.
وقال مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية، الأميركي جيفري فيلتمان، للصحافيين بعد إطلاعه مجلس الأمن على نتائج رحلته: “لقد اتفقوا على أنه من المهم منع الحرب”.
والتقى فيلتمان مع وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو ونائبه باك ميونغ-كوك خلال زيارته بيونغ يانغ، وهي الأولى لمسؤول أممي رفيع منذ عام 2011.
وتعززت المخاوف من حدوث نزاع كارثي مع الدولة النووية مع تبادل زعيمي البلدين الاتهامات، وازدراء الرئيس الأميركي لخصمه ووصفه بأنه “رجل الصاروخ الصغير”.
وتصاعد التوتر مجدداً في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق صاروخ هواسونغ-15 العابر للقارات في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي زعم الشمال أن باستطاعته إيصال “رأس حربي ثقيل وكبير” إلى أي مكان على الأراضي الأميركية.
ويعتقد العديد من المحللين أن الصاروخ قادر على الوصول إلى الأراضي الأميركية، لكنهم يشككون بامتلاك بيونغ يانغ التقنية المتطورة اللازمة التي تسمح للصاروخ بالبقاء سليماً بعد دخوله الغلاف الجوي مجدداً.
وكانت تجربة الشهر الماضي الاختبار الأول من نوعه منذ 15 سبتمبر/أيلول وبددت الآمال بإمكان تراجع كوريا الشمالية وفتح الباب أمام التفاوض لإيجاد حل للأزمة.
وصعدت الولايات المتحدة من ضغوطها على كوريا الشمالية، وبدأت الأسبوع الماضي أكبر تدريبات عسكرية جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية.
من جهتها وصفت بيونغ يانغ هذه المناورات بأنها استفزازية، واتهمت هذه التدريبات بأنها “تكشف نوايا القيام بضربة نووية وقائية مفاجئة”.
العربية نت