السودان يقود تحركات بمجلس حقوق الإنسان لصالح القدس .. السفير الفلسطيني: قرار ترامب عزل أمريكا وإسرائيل عن العالم

السودان يقود تحركات بمجلس حقوق الإنسان لصالح القدس ..

السفير الفلسطيني: قرار ترامب عزل أمريكا وإسرائيل عن العالم

اتحاد المحامين العرب: قرار ترامب لا يتفق مع الشرعية أو القرارات الدولية

قال السفير الفلسطيني بالخرطوم، د. سمير عبد الجبار، إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، وإعلان نقل سفارة بلاده إليها، يرسي مبدأ جديداً للاستيلاء على الأراضي بالقوة، وأن الاعتراف عزل أمريكا وإسرائيل عن العالم.

عن فيما أكدت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب أن قرار الرئيس الأمريكي لا يتفق مع الشرعية أو القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، ويتنافى والمواثيق الدولية، ولا يجد له ظلاً من الواقع الذي ترزح تحت وطأته المنطقة بأسرها. فيما أعلن رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين، عمار علاء الدين، اليوم “الأحد”، إطلاقهم مبادرة (اللاء) الرابعة نصرة لفلسطين، وأن لا لتهويد القدس بعد أن كانت الخرطوم، عاصمة اللاءات الثلاثة في المنطقة العربية.

وكشف سفير السودان بجنيف، د. مصطفى عثمان إسماعيل، عن قيادة السودان تحركات داخل المجموعة العربية لعقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان لإصدار قرار رفض لاعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني.

وحذر السفير عبد الجبار لدى مخاطبته المنبر الإعلامي للاتحاد الوطني للشباب السوداني، أمس القيادات العربية والإسلامية من التراخي وعدم الجدية في حسم قضية القدس. وأضاف” اليوم القدس وغداً عواصم أخرى عربية وإسلامية والحبل على الجرار”، مؤكداً عدم شرعية وقانونية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.

وأفاد بأن قضية القدس والمقدسات الإسلامية الموجودة فيها قضية محورية ولا تنازل عنها، مشيراً إلى أن القرار الأمريكي زاد من تعضيد الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، بسبب الاستفزاز الموجه من قبل ترامب لكل المسلمين والفلسطينيين خاصة.

ومضى عبد الجبار للقول” اعتراف ترامب لن يغير من حقيقة جغرافية القدس ومكانتها الدينية والسياسية”، مشيراً إلى أن حقوق الشعب الفلسطيني لن تضيع.

وتقدم السفير بالشكر إلى الشعب السوداني وقياداته لمواقفه الصلبة والثابتة من القضية الفلسطينية. وأضاف:” الرئيس البشير يعتبر من أبرز المجاهدين الفلسطينيين”، ممتدحاً مبادرات اتحاد الشباب ودعمه المستمر لقضية القدس.

إلى ذلك قال رئيس الاتحاد الشباب محمود أحمد محمد موسى، بأن معركة القدس ما زالت طويلة وتحتاج إلى جهد إضافي وتكاتف الجميع، كاشفاً عن قيادة الاتحاد لتحركات مع منظمات شبابية إقليمية ودولية للضغط على أمريكا للتراجع عن قرار اعترافها، مبيناً أن إسرائيل مغتصبة للأرض الفلسطينية، معلناً مساندة شباب السودان وإعلان مبادرة شباب من أجل القدس لمناهضة الاعتراف الصادم والظالم من قبل أمريكا.

دعوة لجلسة أممية طارئة

ونوَّه إسماعيل، خلال مخاطبته من خلال الهاتف، المنبر الإعلامي للاتحاد الوطني للشباب السوداني، أمس إلى أن القرار الأمريكي يفتقر للسند القانوني، وأن أمريكا لا تحترم القانون الدولي، داعياً لوحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهة ذلك الاعتراف.

وأبدى الأمل في أن تخرج القمة الإسلامية المقررة في تركيا التي دعا لها الرئيس أوردغان بقرار قوي لصالح القضية الفلسطينية خاصة، وتابع “كثير من الدول الغربية ترفض هذا القرار الظالم”.

وأفاد أن المعركة طويلة تحتاج لصبر وتكاتف، معبراً عن ثقته بأن فلسطين للفلسطينيين، مشيراً إلى ضرورة عقد المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، لكون ذلك يشكل قوة تصب في خانة الضغط على مساعي تهويد القدس الشريف.

وعدَّ إسماعيل مبادرات اتحاد الشباب السوداني أبرز المنصات لقيادة ركب الدفاع عن القضية الفلسطينية، مما يُعزِّز من قيم وارتباط قضية القدس وسط الشباب، مشيراً إلى هبات شعبية من قبل الأوربيين في جنيف السويسرية.

وأضاف قائلاً “قضية القدس تستمد قيمتها بأنها أولى القبلتين للمسلمين، وأنه يتوسط العالم ومهبط الرسالات ومهبط الأنبياء”.

اتحاد المحامين يفند القرار

إلى ذلك قال بيان صادر عن اتحاد المحامين العرب ممهور بتوقيع الأمين العام لاتحاد المحامين العرب ناصر حمود أن عزم الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة يتعارض مع ما أصدرته محكمة العدل الدولية عام 2004م حول عدم مشروعية ما أسماه الكيان الصهيوني بالجدار العازل ويضرب بعرض الحائط قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2224 لسنة 2016م الذي طالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة، بالإضافة إلى الأراضي الفلسطينية كافة.

ودعا بيان الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب بأهمية التعاون العربي المشترك في ظل الظروف الاستثنائية والخطيرة التي تمر بها المنطقة، والتي تلقي بظلالها الوخيمة على قضايانا المصيرية فإنها تدعو كافة الجهات ذات الصلة لعقد اجتماع طارئ لمواجهة مثل هذا التطور الخطير في القضية الفلسطينية، وبذل كافة المساعي على المستويين الإقليمي والدولي للحيلولة دون صدور هذا القرار.

الطلاب يطلقون “اللاء” الرابعة.

من جانب آخر أعلن رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين، عمار علاء الدين، اليوم “الأحد”، إطلاقهم مبادرة (اللاء) الرابعة نصرة لفلسطين، وأن لا لتهويد القدس بعد أن كانت الخرطوم، عاصمة اللاءات الثلاثة في المنطقة العربية.

وأشار علاء الدين، خلال مخاطبته الأحد، المسيرة الطلابية لتسليم المذكرة الاحتجاجية بمبنى الأمم المتحدة، إلى تكوين الائتلاف الطلابي لنصرة فلسطين لدعمهم مادياً ومعنوياً، وأضاف “نرسل باسم طلاب السودان للرئيس الأميركي ترامب بأن كفاك عبثاً بهذا العالم”.

ونوَّه إلى أن قضية فلسطين ليست حكراً على المسلمين بل قضية كل الطوائف، مطالباً الأمم المتحدة بأن تقوم بدورها كاملاً دون محاباة لأحد، مبيناً أن المبادرة الطلابية شملت كل الولايات والجامعات والمدارس في مختلف أنحاء البلاد بالتزامن، نصرةً للقدس.

وفي السياق، طالب ممثل حزب الأمة القيادة الجماعية، حسن إسماعيل، بعدم تقديم أي تنازلات سياسية أو دبلوماسية بشأن قضية فلسطين، موضحاً أن قضية الأقصى قضية تهم جميع المسلمين لأجل تحقيق المساواة والحقوق، محيياً اهتمام الطلاب بالقضية الفلسطينية.

من جانبه، قال الشيخ عبد الجليل النذير الكاروي إن قرار ترامب أسكت الصوت النشاذ في حكومة الوفاق الوطني الذي ينادي بالتطبيع مع إسرائيل، وإن الرؤية الآن صارت واضحة، موضحاً أن القرار وحَّد الجبهة الداخلية للفلسطينيين.

صحيفة الصيحة

Exit mobile version