ماذا فعل دخان متصاعد من مصانع فياغرا برجال هذه القرية ؟

لم يعد يحتاج أي من سكان مقاطعة كروك الإيرلندية لشراء حبوب الفياغرا الزرقاء لتقوية نشاطهم الجنسي أو حتى ضبط ضغط دمهم، حيث وفر الهواء الملوث من أبخرة مصنع قريب ذات التأثير لتناول هذه العقاقير.

وأكدت جهات عدة أن الأبخرة المتصاعدة من مصنع فياغرا قريب في المنطقة يملك تأثيرًا “جنسيًا” على السكان الذكور، كما يزعم أهل القرية أن كلابهم تتجول في الأرجاء وهي بحالة إثارة.

وتعد الفياغرا مصدر أرباح مؤكدًا لعملاق تصنيع الأدوية الأمريكي Pfizer الذي يعمل مصنعه في المنطقة تحديدًا منذ قرابة عقدين من الزمن، ووفقًا لبيان للشركة تعد هذه القصص مجرد أسطورة “مسلية”، وذكرت Pfizer: “عمليات التصنيع في مصنعنا كانت دومًا معقدة، فضلًا عن أنها منظمة بشكل كبير”.

في حين أن القصص حول تأثير المصنع منتشرة منذ زمن، وعدد الحالات المذكورة كثير لدرجة تجعل من الصعب تجاهله، ونشط الاهتمام بقرية رينغاسكيدي Ringaskiddy في مقاطعة كورك وهوائها العاطفي بعد إعلان أن الفياغرا ستصبح متاحة للجميع دون الحاجة لوصفة طبية.

نعمة دخان الفياغرا

وكانت الشائعات التي تقول إن أبخرة المصنع تجعل الرجال والكلاب مستثارين جنسيًا منتشرة منذ سنوات، ومع إعادة تسليط الضوء على مصنع Pfizer كان من الطبيعي أن يعيد الصحفيون تداول قصة نوعية الهواء الخاصة في رينغاسكيدي.

ووفقًا لمواطنين بينهم سادي أوغرايدي قال: “نحن نحصل على أبخرة الحب مجانًا منذ سنوات، من المذهل عدد الأشخاص الذين يأتون للقرية ربما بدافع الفضول ثم لا يغادرون بتاتًا، هم يستقرون هنا، وكما يقولون هناك أمر ما في الهواء ولا يعني هذا بالطبع أننا بحاجة له، بيد أن هذا يعد نعمة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل”.

وتزعم فيونا تومي التي تعد من السكان المحليين للقرية “حتى الكلاب عرفت بأنها تمشي في الشوارع وهي في حالة إثارة جنسية”.

ربما يبدو الأمر جيدًا للحياة العاطفية لهؤلاء القرويين، إلا أن سكان رينغاسكيدي لديهم مخاوفهم ويخشون من تداعيات لحالة التلوث، فقالت تومي الممرضة في مجال الصحة النفسية والتي عادت لوطنها بعد المكوث في الولايات المتحدة لـ5 سنوات: “أنا أعتقد أن الفياغرا دخلت إمدادات المياه، أنا مقتنعة أن ذلك ما حدث في البداية قبل أن يتم تنظيم عمل المصنع برقابة مكثفة”.

وفي حين تعتزم المملكة المتحدة البدء ببيع الفياغرا في الصيدليات من على الأرفف المتاحة للجميع دون وصفة طبية بدءًا من ربيع عام 2018، فإن رجال هذه القرية الإيرلندية لا يحتاجون التكلف بشرائها أو تناولها، لأن الهواء الذي يستنشقونه مليء بها.

العربي الجديد

Exit mobile version