دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، رئيس الجمهورية “عمر البشير” لقمة إسلامية طارئة بإسطنبول لبحث قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتلقى “البشير”، في وقت متأخر من ليل أول أمس (الأربعاء)، اتصالاً هاتفياً من “أردوغان” أبلغه فيه نيته بعقد الاجتماع الطارئ.
ويرأس “أردوغان” منظمة التعاون الإسلامي، وتتمتع بلاده مع عدد من الدول العربية بينها مصر والأردن بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وقالت وكالة السودان للأنباء إن “البشير” أكد للرئيس التركي “موقف السودان الثابت والقاطع تجاه عروبة وإسلامية القدس”. كما شدد على رفض المخططات الإسرائيلية والأمريكية للمساس بالوضع القانوني والسياسي للمدينة المقدسة وتهويدها، وموقف السودان الداعم للشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة. ووعد “البشير” “أردوعان” بمشاركة السودان في القمة الإسلامية الطارئة عند تلقيه الدعوة الرسمية. وكان “أردوغان” قد وصف القدس بأنها “خط أحمر للمسلمين”، معرباً عن حزنه للقرار الأمريكي.
وتواصلت ردود الأفعال الدولية والإسلامية المنددة بالموقف الأمريكي، وأعلن مجمع الفقه الإسلامي رفضه للقرار الأمريكي بنقل عاصمة الكيان الصهيوني إلى القدس، داعياً الأنظمة العربية والإسلامية إلى (يقظة الضمير) والخروج من حالة الخنوع والاستكانة إلى اتخاذ المواقف التي تعبر عن شرف الأمة.
وقال الدكتور “عصام أحمد البشير” رئيس مجمع الفقه الإسلامي في تصريح لـ(سونا) إن قرار الرئيس الأمريكي يمثل عدواناً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية كافة ومحاولة يائسة لطمس هويتها وتهويد مقدساتها وتهجير سكانها، مؤكداً أن قضية فلسطين تمثل قلب الأمة النابض ومصدر فخرها وعنوان مقدساتها.
ودعا “عصام البشير” الشعوب المسلمة وأحرار العالم إلى هبة شعبية لرفض القرار الجائر.
وفي سياق ذي صلة، وجّه المؤتمر الشعبي بولاية الخرطوم بالتنديد بالقرار الأمريكي في موكب احتجاجي عقب صلاة (الجمعة) اليوم من مسجد “فاروق” و”المسجد الكبير” بالعاصمة، بمشاركة تيارات إسلامية وطلابية وشبابية.
المجهر السياسي