علمت “سودان تربيون” أن السفير البريطاني لدى الخرطوم طلب، الإثنين، مقابلة رؤساء تحرير صحف تعرضت للمصادرة من قبل جهاز الأمن والمخابرات لسبع مرات متتالية.
ومنذ بداية الأسبوع الماضي يشن جهاز الأمن والمخابرات حملة مصادرات على صحف “الجريدة” و”التيار” و”آخر لحظة” و”الوطن” من المطابع بدون أن يكشف عن الأسباب التي تدعوه لهذا الإجراء العقابي.
وطبقا لمصادر موثوقة تحدثت لـ “سودان تربيون” فإن السفير البريطاني بالخرطوم مايكل آرون أجرى اتصالات برؤساء تحرير الصحف التي تعرضت للمصادرة الجماعية، وطلب لقائهم يوم الثلاثاء للاستفسار عن ملابسات استمرار المصادرات الأمنية للصحف من المطابع.
كما شملت اتصالات السفير، اتحاد الصحفيين السودانيين وشبكة الصحفيين السودانيين “كيان موازي لاتحاد الصحفيين الموالي للحزب الحاكم”.
ولم تفلح تحركات قادها اتحاد الصحفيين السودانيين وناشرو ورؤساء تحرير الصحف المعاقبة في وقف حملة جهاز الأمن أو معرفة الجريرة التي من أجلها تنفذ المصادرات.
وتشكو الصحافة بالسودان من هجمة شرسة تنفذها السلطات الأمنية على فترات متقاربة حيث تتعرض للمصادرة تارة والإيقاف تارة أخرى، ما يلحق بها خسائر مادية ومعنوية فادحة.
ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على الأمن القومي للبلاد.
وأظهر تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود هذا العام السودان كسابع أسوأ دولة بالنسبة لحرية الصحافه من أصل 180 دولة شملها إحصاء المنظمة.
سودان تربيون.