*من أجمل الهبات على الاطلاق في هذه الدنيا الإحساس بالأمل ، رغم كل الكوارث والمحن التي تتساقط على رؤسنا كالمطر ، نظل على يقين أنه ثمة إشراق جديد ، عهد يحمل بين طياته الكثير من الفرح ، يلقي بكل أوجاعنا في هوة سوداء لا قرارة لها ، هذا الاختراع الوجداني الذي يحمل اسم الأمل علينا أن لا نجعل طاقته تنطفئ، ولندع كل الطرق التي نسلكها تلتقي عنده .
* القتل ،الحرق والحروب التي تشتعل في كل مكان ، التشريد والتعذيب ، الغدر والأنانية ، كل تلك الصور التي تتمخضها القبلية والحزبية والعنصرية في العالم ، سببا لفقد بوصلة الأمل بدواخلنا ، وبوابة ولوج لكل ماهو قبيح وقذر ، يتنكر الإنسان لأخيه الإنسان ، تتصاعد وتيرة الحقد والبغضاء ، تصبح النفوس قاعدة خصبة لزراعة الفتن والمكائد والتي يصعب اخمادها بذات السرعة التي استطالت بها …
* هنالك فوارق كبيرة جدا بين الخلافة والسلطة ، كما هي الفوارق بين الأمن والترويع ، الحق والباطل ، الشر والخير ، ليتنا ندرك أن رسالة الإنسانية في الأصل منبتها الرحمة ، وأننا لن نستطيع تأدية فروض تلك الرسالة إلا بوجود الآخر ، لذا لا جدوى من إقصائه ، لا جدوى من وأده ونثر رماده في أرض جرداء لا يمكن أن تنبت بها بذرة للحياة …
قصاصة أخيرة
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة