(الدعم السريع) تمهل الأهالي بمعقل موسى هلال لتسليم السلاح

منحت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني، الإثنين، أهالي منطقة مستريحة معقل زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال بشمال دارفور، مهلة إضافية لتسليم أسلحتهم طوعا قبل نزعه قسريا.
واعتقلت قوات الدعم السريع الأحد قبل الماضي رئيس مجلس الصحوة الثوري وزعيم قبيلة المحاميد، وعدد من أقربائه وأنصاره إثر اشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى بمستريحة، وتم ترحيلهم الى الخرطوم على متن طائرة عسكرية وسط إجراءات أمنية مشددة.
وجاءت الاشتباكات بين “الدعم السريع” وموسى هلال، حليف الحكومة السابق، لرفض الأخير عملية جمع السلاح وتوفيق أوضاع قوات حرس الحدود التي يتزعمها.
وأعلن قائد ثاني قوات الدعم السريع اللواء عبد الرحيم دقلو أن قواته المنتشرة بمنطقة مستريحة تمكنت عبر حملتها المستمرة منذ الأسبوع الماضي لجمع السلاح من ضبط 25 مركبة مسلحة غير مقننة وضبط سيارة مفقودة تتبع للشرطة، علاوة على ضبط مدفعين ثنائي ومدفع “سام 9” مضاد للطائرات ومدفع “12 دوشكا” وأخرى متفرقة.
ودعا دقلو لدى مخاطبته الإدارات الأهلية ومواطني مستريحة ضمن زيارة لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي بالإنابة محمد بريمة حسب النبي أهالي “دامرة مستريحة” إلى الرجوع لصوت الحق والمحافظة على الأمن والاستقرار والتعاون مع قوات الدعم السريع في عملية جمع السلاح والسياات غير المقننة.
وأعلن قائد ثاني قوات الدعم السريع عن إمهال المواطنين وقتا إضافيا لتسليم أسلحتهم طوعا قبل البدء في الجمع القسري.
وأكد أن موسى هلال جنى على نفسه عندما نصب كمينا لإحدى مركبات الدعم السريع بمستريحة وقتل عددا من أفرادها، واصفا ذلك بأنه “عمل إجرامي صريح وواضح”.
وتابع قائلا “القوات حاولت جاهدة عدم حدوث أي مواجهات مع موسى هلال وسعت لإخراج المتفلتين من المنطقة لكن هلال كان له رأي آخر مع المتفلتين الذين جلبهم للمنطقة”.
وأشار دقلو إلى أن مستريحة باتت الآن تتمتع بالتعافي والاستقرار التام، نافيا ما تناقلته وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي التي زعمت وقوع أعمال قتل ودمار في المنطقة شملت النساء والأطفال والعجزة.
من جانبه قال معتمد محلية الواحة حسن محمد حسن تريبو إن “كل الشائعات التي تم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية بشأن مستريحة كانت محض إفتراء”.
ودعا المعتمد أهالي مستريحة إلى الانتقال إلى الحياة المدنية ودفع جهود الحكومة من أجل بسط هيبة الدولة والتخلي عن مظاهر الحياة العسكرية بفتح أقسام للشرطة والنيابة.
وأطلقت الحكومة منذ أغسطس الماضي حملة لجمع السلاح طوعيا بإقليم دارفور، وفي أكتوبر بدأت مرحلة جديدة من العملية بنزع الأسلحة قسريا من أيدي القبائل والمدنيين.

سودان تربيون.

Exit mobile version