قال نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار مبارك الفاضل، إن زيارة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إلى روسيا كانت ضمن جهود إصلاح الدبلوماسية السودانية، وتخليصها من أثر أيدلوجيا الحركة الإسلامية.
وزار البشير قبل أيام جمهورية روسيا الاتحادية ليومين بناءً على دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وأطلق خلال زيارته تصريحات ناقدة لسياسة الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة.
وقال الفاضل في حوار مع صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية، طبقاً لما نقلت (سودان تربيون) أمس الأحد، إن البشير دار بسياسة السودان الخارجية (360) درجة، وأعاد علاقات السودان مع الخليج، والمملكة العربية السعودية، وأوروبا والولايات المتحدة إلى طبيعتها، وأوضح أن زيارته لروسيا الغرض منها الانفتاح على المعسكر الشرقي.
وينتظر أن تثير تصريحات الفاضل جدلا في الأوساط الحكومية، خاصة وأن الرئيس البشير شدد في مقابلة مع شبكة (روسيا اليوم) قبل يوم من توجهه الى (سوشي) على عدم حل تنظيم الحركة الإسلامية في السودان وأكد انتماءه للتنظيم.
وزاد أن الزيارة ليست إلّا تحولاً لتحالف محوري مع روسيا، واعتبرها مشابهة لزيارة الملك السعودي إلى روسيا، وتوقيعه اتفاقيات بينها تسليح بثلاثة مليارات دولار، بجانب توقيع دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي اتفاقية استراتيجية لتخزين القمح الروسي في الإمارات.
وذكر الفاضل أن ما اثاره نائب وزير الخارجية الامريكية خلال زيارته الخرطوم الأسابيع الماضية، من قضايا دينية أو إسلامية خلال زيارة سوليفان، صاحبه (سوء فهم)، وأوضح أن ما أثاره هو قرارات الحوار الوطني ذاتها، التي نصت على إزالة المواد (151. 152، 153) من قانون النظام العام، المتعلقة بـ (اللبس الفاضح) و(الإزعاج العام)، لأنها وفرت مداخلاً لاختراقات وانتهاكات لحقوق الإنسان وحقوق السودانيين وحرياتهم.
صحيفة الجريدة