وصل الى البلاد صباح يوم الأحد 3 ديسمبر الجاري أول وفد اقتصادي أمريكى رفيع المستوى منذ اكثر من عشرين سنة برئاسة السيدة فلورى ليزر الرئيس التنفيذى لمجلس الشركات الامريكية المعنى بافريقيا ، وممثلي عشرين شركة عاملة فى مجال الاتصالات والزراعة والتعدين والبترول والبنى التحتية والمعدات الطبية .
وأوضحت السيدة فلورى فى مؤتمر صحفى بمطار الخرطوم الإثنين أن الوفد يضم ايضا باحثين ومتخصصين فى مجال الاقتصاد والاستثمار ويضم شركات كبيرة ومتوسطة وصغيرة وهى الزيارة الاولى لوفد اقتصادى بهذا الحجم منذ أكثر من عشرين عاما بهدف الوقوف على الامكانيات الحقيقية للسودان ايذانا بانطلاق الاستثمار الأمريكى بالسودان .
ونوهت الى ان المجلس أبدى استعدادا كبيرا للوقوف على حجم الاستثمار بالبلاد وان قدوم هذه المجموعة يمثل بارقة امل فى العلاقات السودانية الامريكية التى نتطلع لدعمها وتطويرها مشيرة الى ان الشركات الامريكية تعمل فى العديد من الدول الافريقية فى مجالات البنيات التحتية ، التعدين ، الصناعات الدوائية ، الاتصالات والبترول وبناء القدرات مبينة ان التركيز على افريقيا جاء لغناها بمواردها الطبيعية وبها بنيات تحتية يمكن ان تستفيد منها الشركات وتفيد هذه الدول.
من جانبه رحب المهندس طارق حمزة الرئيس التنفيذى لمجموعة سوداتل الراعي الرسمي لبعثة رجال الاعمال والشركات الامريكية بزيارة الوفد وأكد أن السودان الآن على اعتاب عهد جديد ويرحب بكافة المستثمرين وأن الحكومة فتحت أبواب الاستثمار الأجنبي بما لا يتعارض مع الأمن القومي للبلاد وان التعاون سيكون على أساس المصالح المشتركة.
ولفت الى أن البعثة تبدأ يوم الإثنين فى مباحثات مشتركة مع الوزارات ذات الصلة وستلتقى بالنائب الأول لرئيس الجمهورية ، وزير الخارجية ، وزير الاستثمار ووزير النفط وتختتم الزيارة بتوقيع اتفاقيات استثمارية بين البلدين، بالاضافة الى لقاءات بين رجال الأعمال من الجانبين.
وتعتبر مجموعة سوداتل عضوا فاعلا فى المجلس الأمريكي للشركات العاملة فى افريقيا(سى سى ايه)وقد وقعت عقد رعاية لوفد رجال الاعمال والمستثمرين وهو اول تعاقد من نوعه عقب رفع العقوبات مع المجلس الامريكي وذلك فى مقر المجلس بواشنطن فى أكتوبر الماضى.