كان يفترض أن يتسلم العراقي أسامة_بن_لادن حسين (16 عاما) يوم الأحد المقبل أوراقه الثبوتية الجديدة باسم جديد، لكن حلمه انتهى قبل 4 أيام من الموعد بصعقة كهربائية خلال عمله أودت بحياته.
ولد حسين في نهاية عام 2001، “مباشرة بعد سقوط برجي التجارة العالميين في الولايات المتحدة (11 أيلول/سبتمبر)، بحسب ما يروي مهند، أحد أقاربه.
ويضيف: “الإعلام العراقي الحكومي في ذلك الوقت (في عهد صدام_حسين) جعل من أسامة بن لادن بطلا شجاعا ولم يكن في بالهم أنه إرهابي”.
ويقول مهند إن والده “أطلق عليه هذا الاسم المركب تيمنا ببن لادن”، لكن هذا الاسم كان نقمة على حسين الذي تُرك مع اسمه في مواجهة صعوبات بدأت معه منذ الطفولة.
بعد الغزو_الأميركي للعراق في العام 2003، تعرض منزل العائلة للمداهمة مرات عدة من جنود أميركيين بعد معلومات عن تواجد أسامة بن لادن فيه. كما طرد شقيقه بسببه من قوات الشرطة الاتحادية العراقية.
ومنذ ذلك الحين، عاش حسين حياة صعبة، وظل حبيس منزله في منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية، تفاديا للمشاكل.
لتأمين مصروفه في ما بعد، عمل حسين بائعا للشاي في الطريق، إلى حين أجرت معه إحدى القنوات المحلية مقابلة صحافية. بعد بث التقرير، استقبله وزير الداخلية قاسم الأعرجي في منزله، وأصدر قرارا سريعا بتغيير اسمه.
ويقول أحمد الحاج، الصحافي الذي أجرى المقابلة مع حسين، إن “عائلة الشاب كانت ترتجف حينما اتصل مكتب الوزير وطلب مقابلتهم”.
وكشف أنه “عندما رآه الوزير ضحك معه ومازحه وأهداه هاتفا خلويا وسأله ما الاسم الذي تختار، فأجابه: لا أعرف، واختار له الوزير اسم أحمد”.
وأوصى الوزير مدير مكتبه بتغيير اسم أسامة بن لادن وإصدار وثائق جديدة له. وتلقى حسين اتصالا بداية الأسبوع، وتبلغ بإمكانية استلام أوراقه باسمه الجديد يوم الأحد المقبل.
وواصل مهند: “بعد موافقة الوزير، أصبحت لدى أسامة الشجاعة للخروج من المنطقة والعمل خارجها، وحصل على وظيفة قبل أسبوع في محل لبيع المواد الاحتياطية”.
واختتم: “طلب منه صاحب المتجر، الأربعاء، إنزال بعض المواد من السطح. ولدى نزوله انزلقت رجله، فأمسك بسلك كهربائي ذي توتر عالٍ فصعقه وأودى بحياته على الفور”.
اخبار العربية