هدّدت الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات ضد حكومة جنوب السودان في حال فشلت الدولة الوليدة في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة التي أسفرت عن مصرع عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
وقالت سفيرة الأمم المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي إن حكومة جنوب السودان تتحمل المسؤولية الرئيسية عن قتل واغتصاب وتعذيب المواطنين، وأضافت “إن الحكومة هي التي تتحمل المسؤولية الأساسية عن إنهاء العنف وتخفيف المعاناة وإنقاذ الأجيال القادمة من شعب جنوب السودان”.
وقالت السفيرة التي زارت البلاد التي تنزلق في حرب أهلية الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة ستحكم على رئيس جنوب السودان سلفاكير وحكومته بـ”أعمالهما وليس كلماتهما”. وأضافت “إن الإجراءات المطلوبة واضحة. هناك طريقة لإنهاء العنف في جنوب السودان”، وحثت زعيم جنوب السودان على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أعلنه مرات عديدة، “لا نريد مزيداً من الوعود، نحن بحاجة إلى عمل”.
وقالت السفيرة الأميركية “إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الحكومة أو أي طرف في هذه القضية إذا لم تعمل على إنهاء العنف وتخفيف المعاناة في جنوب السودان”، مشيرة إلى أن واشنطن دفعت بدون جدوى لحظر الأسلحة على جنوب السودان والجزاءات الدولية على كبار المسؤولين العام الماضي.
وقالت هايلي إن الرئيس كير يجب أن يؤيد وقف إطلاق النار وأن ينضم إلى مبادرة السلام الإقليمية وأن يوقف فرض قيود على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المتضررين.
وتابعت “إن قادة البلاد ـ الحكومة والمعارضة ـ يجب أن يتحملوا المسؤولية ويغتنموا الفرصة التي تقدمها منظمة الإيقاد. يجب أن تكون الأطراف على استعداد لإعادة النظر في بنود اتفاق السلام الموقع 2015”.
صحيفة الصيحة