حقق منشور على فيسبوك تفاعلاً كبيراً ونرحيباً بتوجهات السودان الحالية بالسماح لدول بإقامة قواعد عكسرية على أراضيه مثل ما تفعل بعض دول الخليج وأفريقيا.
وكتب أحدهم على الصفحة الغير رسمية لقيادة الجيش السوداني (ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺍﻣﺎﻡ ﺗﺤﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ” ﺭﻭﺳﻴﺎ ” ﺍﻡ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻜﺎﻳﺪﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻫﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺗﺒﻌﺎﺗﻬﺎ؟ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺪﻭﺍﻋﻲ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎً ﻟﺘﺤﻮﻝ الى ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻴﻦ ).
وأضاف صاحب المقال (ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﺮﻗﺎ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻓﻴﺪ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ .ﻭﺍﻟﺮﻭﺱ ﻻ ﻳﻤﻨﺤﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻥ).
ﻭأضاف بحسب نقل محرر النيلين(ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﺴﺤﺐ ﻛﻞ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﻤﺼﺮ ﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻘﻤﺢ ” 2 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﺪﺍﻥ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ 105 ﺍﻵﻻﻑ ﻓﺪﺍﻥ ﺑﺎﻟﻨﻴﻞ ﺍﻻﺯﺭﻕ .”
ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺗﻌﺪ ﺧﻄﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺱ، ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻻ ﻳﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻭﻫﻮ ” ﺟﺤﺮ ﺍﻟﻀﺐ .” ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻻﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻥ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺩﻓﻊ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻭﺍﻻﻥ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﻮﺳﻜﻮ ).
ﻭأضاف بحسب ما نقل عنه محرر النيلين(ﻫﻮ ﻣﺎﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺼﺮ ﺍﻟﻲ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ .ﻭﻟﻜﻦﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻳﺼﺎﻝ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻣﻜﺎﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﻭﺿﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ﻑﺭﻭﺳﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﻟﻦ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻦ ﺗﻀﺤﻲ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺫﺍﺕ ﺛﻘﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ).
(ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻟﻦ ﺗﺪﻉ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻠﻚ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﺨﺪﻡ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﺘﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺑﻤﻜﺎﻥ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﺜﻞ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ على البحر الأحمر).
وأضاف (ﻣﺼﺮ ﻟﻦ ﺗﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﻜﺎﻳﺪﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻱ ﺍﻻﻥ دعوة رسمية ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻧﻘﺮﺍ، ﻣﺼﺮ ﻟﻦ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﻋﻠﻲ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻔﺬﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﻣﻊ ﻗﺒﺮﺹ ).
وختم مقاله كاتباً (ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻣﺘﻲ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ..ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ” ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ “ﻓﻬﻮ ﺧﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ).
الخرطوم/معتصم السر/النيلين