أبلغ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يوم الجمعة، الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، ما أسماه بـ”الجمود” الذي يعتري المسار الفني لسد النهضة، وشدّد على أولوية اتمام الدراسات الخاصة بالتأثيرات المُحتملة لسد النهضة وفقاً لإطار زمني.
وأكد شكري، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية، للمسؤولة الأوروبية “محورية وأولوية اتمام الدراسات الخاصة بالتأثيرات المحتملة للسد وفقاً للإطار الزمني المحدد، لضمان الاستفادة بتوصيات تلك الدراسات خلال عملية ملء خزان السد وتحديد أُسلوب تشغيله، الأمر الذي يقتضي إدراك الجانب الإثيوبي لأهمية عامل الوقت”.
ولم يوضح البيان المصري موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص سد النهضة أو رؤيته للأحداث.
تجميد المفاوضات
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت مصر تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا عقب اجتماع ثلاثي في القاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات البلدين على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله، وأعلنت مصر وقتها أنها ستتحرك دولياً لطرح تفاصيل الأزمة.
وفي أبريل الماضي، قدم المكتب الاستشاري الفرنسي المكلف بإعداد الدراسات حول سد النهضة، التقرير الاستهلالي للدراسات الفنية للسد، الذي لم تتوافق الدول الثلاث حوله رغم اجتماعات مشتركة متكررة.
ودعا وزير الري والكهرباء والموارد المائية، معتز موسى، الإثنين الماضي، الجانب المصري إلى العودة لاستئناف التفاوض الثلاثي المتعلق ببناء سد النهضة.
وجدَّد التأكيد على مرجعية اتفاقية 1959 في الدراسات الاستشارية وليس الاستخدام الراهن للمياه، وحق الحكومة في قبول أوعدم قبول دراسة الاستشاري.
شبكة الشروق