تشهد مدينة جوبا حرب تصفيات خاصة للمناصرين لكل من الرئيس سلفا كير ميارديت من جهة ورئيس هيئة أركان الجيش السابق بول ملونق جهة أخرى. وقتل أحد المناصرين والتابعين لملونق داخل أحد الفنادق في جوبا الأسبوع الماضي,
بينما ردت مجموعات تابعة لملونق بتصفية أحد ضباط الجيش الشعبي المناصرين للرئيس. وفي ذات الوقت أعد النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان تعبان دينق ووزير النفط أزيكيل لول سيناريو لاغتيال زعيم المعارضة الجنوبية المسلحة. واستعان القياديان، حسبما أبلغت مصادر بالمعارضة الجنوبية (الإنتباهة)، بشركة أمنية إفريقية لتنفيذ العملية فور خروج د. رياك مشار من الإقامة الجبرية المفروضة عليه في جنوب إفريقيا. وأوضحت المصادر أن خطة تصفية مشار دبرت بالفعل وينتظر التنفيذ من قبل الشركة. وقالت مصادر أخرى في جوبا لـ (الإنتباهة) إن العاصمة شهدت تردياً أمنياً مريعاً طوال الأسبوعين الماضيين، وعمليات تصفية واسعة بين الطرفين، واعتقالات سرية لمناصري ملونق وبعض أبناء منطقته، بجانب عمليات تضييق عنيفة على الموظفين والعسكريين من منطقة ملونق بأجهزة الدولة.
كمين
أعلنت السلطات الأمنية بمنطقة أقوك بولاية واو الجديدة غربي جنوب السودان، القبض على ثلاثة من أفراد الجيش الشعبي الحكومي، بدواعي اتهامهم في جرائم ضد المدنيين في أطراف منطقة أقوك.
وقال محافظ بايلي جوزجي بيتر، أن القبض علي أفراد الجيش جاءت على خلفية تنفيذهم كميناً لعدد من المدنيين أثناء خروجهم من منطقة أقوك لضواحي المدينة، مبيناً أن المتضررين قاموا بفتح البلاغ ضد المذكورين, ومن المنتظر أن يتم تسليمهم لوحداتهم للتحريات لتقديمهم للعدالة.
شيك بوينت
طالبت النازحة بمخيم حماية النازحين التابع للأمم المتحدة بجوبا تابيتا نياكونق تيوب نيوان، السلطات الأمنية في جوبا، بإطلاق سراح ابنها بواي قاركوث الذي تم اقتياده واثنين آخرين من الشباب النازحين من نقطة التفتيش المعروفة بـ(شيك بوينت), من قبل القوات الحكومية، أثناء عودتهم من المدينة إلى المخيم الإثنين الماضي. وقالت تابيتا نياكونق لراديو تمازج, إن ابنها بواي قاركوث، وأخاه كوال يوال ثييج وصديقهما الثالث، كانوا في طريقهم إلى مخيم النازحين بعد أن قضوا بعض الأغراض داخل مدينة جوبا، قبل أن يتم اقتيادهم أمام أعين عدد من النازحين كانوا برفقتهم، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، معربة عن قلقها حيال مصير ابنها ورفاقه، مطالبة إدارة بعثة الأمم المتحدة في جوبا بالتدخل وحماية النازحين.
هجمات عنيفة
أكدت السلطات بولاية جونقلي بجنوب السودان, تعرض منطقتي فاجود ودوك، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، لهجمات عنيفة من قبل مسلحين أدت إلى مقتل 43 وجرح أكثر من 19 آخرين، متهمة مسلحين من قبيلة المورلي بالضلوع في الحادث، فيما نفت السلطات في ولاية بوما علمها بالحادث.
وقال وزير الإعلام بولاية جونقلي جاكوب أكيج لراديو تمازج، إن التقارير الأولية بالهجوم على منطقتي فاجود ودوك، خلال اليومين الماضيين، تفيد عن مقتل 43 من المدنيين وجرح 19 آخرين، فضلاً عن خطف عدد من الأطفال والنساء، فيما لا يزال العديد من المواطنين مختبئين في الغابات، متهماً مسلحين من قبيلة المورلي في ولاية بوما المجاورة بالضلوع في الحادث، مشيراً إلى هجوم جديد على منطقة دوك صباح أمس. من جهته نفى وزير الإعلام بولاية بوما جون كومان لراديو تمازج, علمه بمهاجمة مسلحين من ولاية بوما مناطق بولاية جونقلي.
الانتباهة