إسعافات وجدانية
* تخيل وأنت في قمة ضجرك واستيائك ، لحظة تشعر فيها أنك غير مرئي ، أو ربما غريب عن مكان لم تبارحه قط ، يأتيك فجأة اتصال هاتفي يغير مجرى الأحداث في حياتك بمختلف اروقتها ، يجعلك تعيد ترتيب الأشياء ، الصور ، وحتى بعض العادات القديمة ، فجأة تجد نفسك قادراً على اتخاذ القرار الصائب ، تغادر أماكن وتركن في آخرى ، تسقط أشخاصا من أجندة حياتك وتحتفظ بآخرين ، تشرع نوافذ أحلامك دون خوف..
* لأول مرة أدرك ان برنامج الإسعافات الأولية لم يأت عبثا ، ففي بعض الأحيان نحتاج وبشدة إلى حالة اسعافات أولية وجدانية حتى نستطيع الموازنة بين الحقيقة والخيال ، في تفكيرنا المهني أو الاجتماعي ، تلك الحالة الاسعافية التي نحظى بها من أصدقاء أوفياء ، لا يمكن أن تحتوي عليها اي حقيبة طبية في الكون ، والترياق الذي تحويه يكون دوما ناجعا لدرجة لا تصدق…
* حينما تأتيك لحظة تظن فيها ان الحياة بائسة ، شاحبة الملامح ، أنانية ، وغير خلاقة ، تذكر دوما أنه ثمة أشخاص سوف يعبرون من ذات الطريق الذي تجرجر فيها ثقل خطاك ، يحملون إليك الكثير من الفرح ، ينثرون على ناظريك مشاهد ساحرة ، ويأخذون بيديك إلى حيث تقبع أمنياتك ، وهذا ما اتفق فيه مع الكاتب البرازيلي باولو كويلو حين قال:
«هناك على الدوام شخص ما في العالم ينتظر شخصًا آخر، سواء أكان ذلك في وسط الصحراء ام في اعماق المدن الكبرى».
قصاصة أخيرة
لا تملوا الانتظار فثمة قدر جميل
قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة