«سي إن إن» تكشف المسئول عن هجوم مسجد «الروضة»

أكد إتش إيه هيللير، الباحث المتخصص في الشئون العربية والإسلامية في مركز “أتلانتيك كاونسل”، أن الهجوم على مسجد “الروضة” في سيناء، خلال صلاة الجمعة، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 300 شخص، هو أكبر هجوم إرهابي في تاريخ مصر.

وأشار هيللير، في مقابلة مع “سي إن إن”، إلى أن الكنائس المصرية تعرضت لهجمات إرهابية وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية حولها. وقال: “لا أعتقد أن أي أحد توقع أن المساجد ستكون الهدف التالي، المساجد تعرضت لهجمات سابقا في مصر، ولكن كان ذلك في التسعينيات”.

وأضاف هيللير أنه “مؤخرا لم نشاهد حدوث هذا النوع من الهجمات، وكان هناك محاولة فاشلة في طنطا قبل عام من الآن، ولكن الهجوم على مسجد الروضة أمر غير عادي، لأنه أكبر هجوم إرهابي في تاريخ مصر المعاصر”.

وحول عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، قال هيللير إن تنظيم “داعش” ينشط في سيناء منذ عدة سنوات، حيث إن المتطرفين الذين أعلنوا مبايعتهم لداعش وغيروا اسم جماعتهم في سيناء إلى ولاية داعش ظهروا هناك منذ عام 2010.

وأضاف هيللير أنه إذا كان تنظيم “داعش” هو المسئول عن الهجوم على مسجد الروضة وهو أمر متوقع فليس ضروريا أن يعلن ذلك فورا. وتابع بالقول إن “داعش عادة لا يعلن مسؤوليته عن هجوم بعد وقوعه مباشرة وقد ينتظر يوما أو يومين أو أكثر… داعش يتخذ بعض الوقت لإعلان مسؤوليته”.

وأكد هيللير أن “داعش قتل من المسلمين أكثر بكثير ممن قتلهم من أي مجتمع آخر على وجه الأرض”.. وقال إن “المسلمين هم الضحية الرئيسية لعنف داعش، وهذه ليست معركة مسلمين ضد مسلمين ولكنها معركة داعش ضد الجميع”، مضيفا أن “الأمر المقلق بشدة في هذا الهجوم هو أنه يثبت مجددا أن داعش يعتبر كل من ليس إلى جانبه بمثابة هدف محتمل”.

 

بوابة فيتو

Exit mobile version