ترحيب في موسكو بدعوة البشير لإقامة قاعدة عسكرية روسية بالبحر الأحمر

رحب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الفيدرالية الروسي فيكتور بونداريف، بالتسهيلات التي عرضها الرئيس السوداني عمر البشير على موسكو لإقامة قاعدة عسكرية فى البحر الأحمر.
وقال السيناتور الروسي المقرب من الكرملين، ومن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا، “إن تعزيز موقف روسيا في المنطقة المذكورة مسألة مهمة بالنسبة لنا من وجهة نظر جيوسياسية”.
وأضاف أنه “يمكن للسودان أن يصبح أحد الوسطاء الرئيسيين في التفاعل والبناء المستقبلي لروسيا مع العالم الاسلامي”.

نجاح القوات المسلحة الروسية فى سوريا
واعتبر بونداريف، أن نجاح القوات المسلحة لبلاده فى سوريا، جعل روسيا “مصدرًا للأمل” بالنسبة للعديد من الدول التى تشعر بالتهديد من جانب الولايات المتحدة، مضيفًا “هذا يفسر لماذا تحول عمر البشير إلى جانبنا”.
وأعرب عن ثقته بأن السلطات الروسية سوف تأخذ في الاعتبار جميع “المسائل الحسّاسة والمخاطر” حين اتخاذ قرار لإقامة قواعد عسكرية عند البحر الأحمر، وسوف تحلل بعناية الجانب الاقتصادي للمسألة، خصوصًا، مع مراعاة مواصلة تطوير القواعد الروسية في سوريا.

موسكو مستعدة
ومن جانبه، أشار النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، السيناتور فرانز كلينتسيفيتش، إلى أن روسيا مستعدة لإنشاء قاعدة عسكرية إذا قدّم السودان هذا الاقتراح بشكل رسمي.

وقال “إن الوجود العسكرى لبلادنا على أساس مستمر في هذه المنطقة، باعتقادي، سوف يلعب دورًا حاسمًا فى تحقيق الاستقرار” في المنطقة، مضيفًا أنه بعد نجاح روسيا فى سوريا، يمكن توقع مقترحات لاستضافة قواعد عسكرية روسية من دول أخرى.
ورجّح غالبية النواب في مجلس النواب “الدوما”، أن يصار إلى إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان في مهلة لا تتجاوز 6 أشهر.
بدوره قال نائب رئيس لجنة الدفاع النيابية يوري شفيتكين، “إن قرار إقامة هذه القاعدة وشروطها يبقى للقيادة السياسية لروسيا”.
وأوضح “أن الوجود العسكري في منطقة البحر الأحمر سيسهم دون شك في ضمان الاستقرار في هذه المنطقة ومنع الحرب الدموية فيها”.
وأضاف شفيتكين “أريد أن أؤكد أننا نرسل وحداتنا العسكرية أو نرتب إقامة قواعد عسكرية على أراضي دول أخرى فقط بناء على دعوة حكوماتها الشرعية المعترف بها دوليًا”.

إقامة قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر
وأثيرت مسألة إقامة قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، خلال محادثات الرئيس السوداني عمر البشير، مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع سيرغي شويغو.
وقال البشير إن الخرطوم تشعر بالقلق إزاء الوضع فى البحر الأحمر والسياسة التى تنتهجها الولايات المتحدة هناك، ونتيجة لهذه السياسة، قال رئيس السودان إن البلاد انشطرت إلى دولتين، وإن واشنطن تعتزم المضي قدمًا في تقسيم السودان إلى 5 دول .
وقال البشير ردًا على سؤال وكالة سبوتنيك، حول ما إذا كان ناقش مسألة إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مع الرئيس فلاديمير بوتين، قائلًا: “نعم، بالأول مع الرئيس الروسي، ثم مع وزير الدفاع سيرغي شويغو”، لافتًا إلى أن هذا ليس اتفاقية بل “تفاهمًا”، بحد تعبيره، مضيفًا أنه طلب تزويد بلاده بأسلحة دفاعية روسية.
وتابع “نريد تطوير التعاون العسكري من ملحقية إلى مستشارية، ولدينا برنامج إعادة تحديث القوات المسلحة بالكامل لأننا خرجنا من مشاكل وحروب كثيرة جدًا، فالقوات المسلحة بحاجة لترتيب وتحديث جديد، وكل معداتنا روسية، ونحن بحاجة إلى مستشارين في هذا المجال”.
وأشار البشير إلى أنه “عندما نستخدم المعدات نحتاج طبعًا إلى مدربين ومستشارين، والبحر الأحمر هو ممر مهم وحيوي جدًا، وبالنسبة لنا هو مدخل إلى السودان، وثغرة للسودان، أي تهديد أمني على سواحلنا، يشكل خطورة على البلد، فنحن بحاجة إلى حماية قوية”.

صحيفة المرصد

Exit mobile version