ما الذي يحدث في ليبيا ؟ هل هذه هي ليبيا التي كانت تنادي بانتمائها للافارقة وحقوق الافارقة ابان معمر القزافي !
مايحدث في ليبيا عقب سقوط القذافي شيئا لايقبله عقلا ابدا ليبيا التي كانت في السابق ملجئا للعديد من الافارقة وبوابة للهجرة لأوربا والتي مازالت الممر الوحيد للبحر الابيض المتوسط الان اصبحت جحيما لايتوقعه احد عقب سقوط القذافي سيطرت عليها العديد من الجماعات المتشددة والارهابية وتجار البشر والذين يرتبطون بشبكات للاتجار بالبشر في عدة دول فيقومون بتهريب الافراد وابتزاز اهاليهم وطلب اموال .
ليبيا التي قتل فيها عدد كبير من الاقباط المصريين وعدد من الاثيوبيين علي ايدي افراد الدولة الاسلامية ليبيا التي تباع فيها الاعضاء البشرية. ليبيا التي يموت فيها الالاف في عرض البحر غرقا واصبحوا طعاما للاسماك ليبيا التي تشتت عبر سواحلها الجث للافارقة هاربين من الفقر وبطش حكومات دولهم .
ما يحدث من جرائم ضد البشر في تلك الدولة لايمكن السكوت عنه فيجب ان تتحرك المجتمعات الدولية والدول التي لها حدود مع هذه البلاد للتصدي لهذه الظواهر السالبة والتي اصبحت سوقا للنخاسة وتباع فيها كل ماهو له علاقة بالبشر استرقاق وسوق للجنس واللاعضاء البشرية ماذا تنتظر هذه الدول هل تنتظر حتي تباد شعوبها ومن ليبيا تحركت العديد من المجموعات الارهابية التي قامت بتنفيذ العديدمن العمليات وعندما قامت مصر بضرب بعض المناطق لمحاربة هذه الجماعت المتفلتة في المدن الليبية احتجت العديد من المجموعات باسم حقوق الانسان اذا اين هي الحقوق والناس تباع كالماشية والافارقة يشهدون عصر جديد من الرق والعبودية يهرب الشخص من وطنه ليحسن وضعه يجد هنالك وضعا اسو من الذي في بلاده .
تتحرك العديدمن الشبكات من الاراضي السودانية والاثيوبية والاريترية وبعض الدول الافريقية وهي تعمل في مجال تهريب البشر والاتجار بالبشر والاعضاء البشرية بصورة منظمة وتنادي الحكومات بمحاربة تلك الجماعات دون ان تتحرك بصورة كبيرة الشئ الذي اصبح هاجسا يؤرق المنطقة والقارة الافريقية ككل فلم تتحرك المنظمات الاقليمية والدولية بل تتصارع على اشياء لا تسوي شيئا ويهملون اهم ملف في المنطقة اعادها للقرن السابع عشر .
لابد من تحرك دولى في هذا الملف حتي لو لزم الامر بالتدخل العسكري فالاتحاد الافريقي لابد من ان يكون له دور كبير هنا لحل هذه المشكلة فالان الوضع في ليبيا اصبح قاب قوسين او ادني من ان تصبح هذه الدولة غابة متوحشة يعاني فيها الناس الامرين .
فرح الناس لسقوط الفذاقي ووصفوه باسوا العبارات ولكن اليس هذا الرجل من كان يحفظ للافارقة حقوقهم الم يكن الاكثر من بين القادة الذين كانوا ينادي للانتماء للافارقة اذا كيف هو الوضع الان بعد القذافي .
ففي تلك الفترة كان الانسان الافريقي هو الاكثر تكريما واحتراما في تلك البلاد التي صارت اكبر مقبرة للافارقة من قبل افراد لاتعرف هويتهم وبلد يمتلك عدد من الحكومات .
لابد من حراك دولى من اجل الانسان الافريقي وحريته ومحاربة تجارة الرق والاعضاء البشرية .
انور ابراهيم
اثيوبيا -اديس اببا