دموع الحب

تلك الدموع الصادقة والنابعة من حب ووفاء والتي انهمرت من عيون ولدي عبد اللطيف، أبكتني أنا وفاضت عيناي بأكثر مما فاضت به عينا ولدي عبد اللطيف.
والحب الذي أجاب به ابني عبد اللطيف باعتباره قد كان سبباً لتلك الدموع هو حب كبير وصادق وعميق.
ولقد تركت دموع عبد اللطيف، ولدي، وإجابته تلك التي لم تكن أقل صدقاً وعمقاً وتعبيراً عن تلك الدموع.. الاثنتان تركتا آلاف الأسئلة والتأويلات أزعم بأنني واحد من أكثر الناس معرفة ودراية وإحساساً بها!!.
وأبنائي كثيرون في الهلال الحبيب.. لاعبون وإداريون وأحباب وأرتال من المشجعين، ولم يكن ذلك ليتأتى ويكون لو لا توفيق من الله الذي منه القبول.. منه ماذا؟؟.. منه وحده القبول والذي يهيئ له أسبابه وييسر له السبيل.
ويشهد الله أن علاقتي بأبنائي من اللاعبين لم تنقطع يوماً واحداً ولقد كانت تلك العلاقة في كل أحوالها وأوقاتها خدمة للهلال رغم مواقفي المعارضة والمتباعدة والمتباغضة بأشكال ومراتب مختلفة، للإدارة ورؤسها، لأن معارضتي وابتعادي وبغضي الشديد لبعض رؤوس الإدارة.. بل هو رأس واحد كرأس تنورة.. كل هذا لن يبعدني عن الهلال ولا ينسيني واجبي الديني والأدبي والأخلاقي والعاطفي، بدرجة العشق والوله، للهلال.. الهلال المسلوب.. والمغصوب بصورة لم يبقَ معها إلا استخراج شهادة رسمية بأنه مسلوب.. مغصوب.. ومعصوب.. ولذلك حديث مختلف.. وطويل سأعود إليه دون أن أترك لمعارضي “لما سأورده” طريقاً أو وسيلة بتناقضه بها.. وكيف سيكون له حينما أورد المقارنة بين سوداكال والكاردينال.. لماذا استدت الأبواب أمام ذاك الذي لا يحوي سجله أو صحيفته الجنائية مسابقة أو لونا أحمر- ولا أحمر شفاه وفي المقابل فتحت الأبواب وفر على البساط، أخضر أو أحمر، أمام هذه رغم السجل الجنائي بالإدانة وبلاغ آخر طفح بالفضائح والتجاوزات وما زال مفتوحاً ينتظر المحاكمة رغم كل التأكيدات من هنا والتصريحات من هناك، بأنَّ البلاغ 1017 تحت المادتين 123 و178 قد جرت محاكمة المتهم أشرف سيد أحمد الحسين تحت هاتين المادتين.. وأنا أنفي كل هذا التخريج والتخريم واتحدى أن يؤكد هذا بيان صادر من سعادة السيد رئيس القضاء أو سعادة السيد النائب العام.
عدالة السماء وحدها هي التي قالت كلمتها وأنقذت الهلال من كيد الكائدين وتربع المتربعين فلقد كان التخطيط.. الذي رأسناه ولا فضل لنا ولا قوة ولا قدرة لنا في الاستقراء، إذ لا علم لنا إلا ما علمنا الله.
لقد جاءت عدالة السماء.. عدالة الله أن يكون التغيير اضطرارياً.. ولعله من المرات القليلة أن يأتي تغيير اضطراري، بمثلما أتى به دخول ابني عبد اللطيف الاضطراري.. أرايتم كيف جاء هدفه من موقع لابني بوي أمام مرمى المنافس من الجهة اليمنى على غير عادة وتخصص بوي.. منك لله يا أنت هناك.

همس الضفاف … صلاح إدريس

Exit mobile version