طالب ساندى باراكيلاس، مدير العمليات السابق بفيس بوك، المسئولين بضرورة تنظيم عمل شركة فيس بوك، نظرا لكمية البيانات التى تجمعها عن المستخدمين، إذ كتب مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد 19 نوفمبر، موضحا من خلاله أن إعطاء الشركة الأمريكية أولوية لجمع البيانات على حماية المستخدم والامتثال التنظيمى، جعلها هدفا “جذابا” للروس، الذين يسعون للتأثير على انتخابات عام 2016.
حث باراكيلاس المشرعين بعدم السماح لشركة فيس بوك لتنظيم نفسها لأنها لن تفعل ذلك.
وكتب باراكيلاس فى مقاله: “ما رأيته فى الداخل هو شركة تعطى الأولوية لجمع البيانات عن مستخدميها أكثر من حمايتهم من سوء المعاملة، ويجب تذكر هذا التاريخ جيدا، أثناء التفكير فى ما يجب القيام به بشأن فيس بوك فى أعقاب دورها فى التدخل الروسى الانتخابات”.
وأضاف باراكيلاس:”تعرف فيس بوك ما تبدو عليه، وموقعك، ومن أصدقائك، واهتماماتك، و إذا كنت فى علاقة أم لا، وما هى الصفحات الأخرى التى تنظر إليها على الويب، وتسمح هذه البيانات للمعلنين باستهداف أكثر من مليار زائر لفيس بوك يوميا، وكلما ازدادت البيانات المعروضة، زادت القيمة التى يعطيها للمعلنين “.
جدير بالذكر إجراء لجان متعددة فى الكونجرس ومحام خاص، لعدة تحقيقات بشأن التدخل الروسى فى انتخابات عام 2016 والتواطؤ المحتمل بين حملة دونالد ترامب والكرملين، فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، تعرض عمالقة التكنولوجيا فيس بوك و تويتر و جوجل تدقيقا سياسيا مكثفا حول الدور الذى لعبته منصاتهم فى الحملة التضليلية الروسية للتأثير على الرأى السياسى وزرع الخلاف، بعد أن اعترفت فيس بوك ببيع إعلانات قيمتها 10 ألف دولار، مثيرة للانقسام السياسى إلى حسابات وهمية مرتبطة بروسيا خلال الحملة الانتخابية، وتعهدت الشركة باتخاذ العديد من الإجراءات لحماية الديمقراطية وأن تكون أكثر شفافية حول سياساتها الإعلانية.
اليوم السابع