* بعد ان اجهض الشعب المصرى الحصيف المؤامرة الامريكية القذرة لاحكام قبضة الاخوان المسلمين وتيار الاسلام السياسى على مصر بغرض خدمة المصالح الامريكية الدنيئة بإبعاد شبح الارهاب الاصولى عن امريكا، وتقسيم مصر ودول العالم العربى الى دويلات طائفية صغيرة وتحويلها الى دول فاشلة كما حدث فى ليبيا والعراق وسوريا ، اتجهت لتحقيق هذه المؤامرة فى السودان بعد ان نجحت فى تشظيته وفصله الى دويلتين متصارعتين قبل سنوات قليلة، وهاهى تسعى لمزيد من التشظية والانقسام عبر بوابة الشيطان التى يتحكم فيها ويديرها نظام الانقاذ والاخوان المسلمون وبقية المنافقين وادعياء وتجار الدين، وذلك بتسريب ونشر الورقة التى اعدتها مجموعة من المعاهد والمؤسسات والشخصيات الامريكية من بينها المبعوث الامريكى لدولة السودان برنستون ليمان تحت مسمى (الطريق الى الحوار الوطنى فى السودان) والتى ستتحول قريبا بدعم من أقزام الإيقاد واللوبى الامريكى فى افريقيا الى مشروع تصالح جديد بين السودانيين بالمفاهيم الامريكية القذرة يؤدى الى تمزق البلاد بنفس السيناريو الذى تمت به عملية تقسيم السودان الى دولتين بعد انقضاء الفترة الانتقالية التى نصت عليها اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 او اختصارا اتفاقية نيفاشا… دولة فى الشمال يحكمها ويسيطر عليها تيار الاسلام السياسى وتجار الدين، ودولة فى جنوب السودان لا تملك من مقومات الدولة اى شئ وهاهى تحترق فى اتون الحرب العرقية والعنصرية التى لن تتوقف الا بعد تشظية هذه الدولة الصغيرة الى كيانات عنصرية متصارعة تصدر قلقها وصراعها الى جارتها فى الشمال ..!!
* ابرز ما حملته الورقة الجديدة ثلاثة نقاط:
أولا، ان يشمل الحوار المقترح عصابة الاسلاميين الذين حكموا السودان طيلة ربع قرن من الزمان واثخنوه بالجراحات ولوثوا اجواءه بالفساد ودمروا كل مشروعاته واسس بقائه وتطوره وما زالوا يعيثون فسادا فيه حتى يمزقوه تماما ويحولوه الى كيانات عرقية متصارعة كما حدث ويحدث فى الصومال.
ثانيا، تفترض الورقة ان الحوار قد يستغرق وقتا طويلا لذلك فهى تدعو الى تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السودانية المنتظرة فى عام 2015 الى وقت يحدد فيما بعد وذلك من اجل إطالة امد نظام الاخوان المسلمين والعصابة الحاكمة فى الحكم لتنفيذ المصالح الامريكية والإلتفاف نحو مصر من الخلف لاسقاطها فى مستنقع الحرب الذى يحفره الامريكان فى مصر بمساعدة تيار الاسلام السياسى وعصابة الاخوان المسلمين.
ثالثا، اللعب بورقة المحكمة الجنائية الدولية والمساومة بها والاخلال بميزان العدالة لصالح الجهة التى تدعمها الولايات المتحدة لتنفيذ سياساتها القذرة فى المنطقة ..!!
* يتضح من ذلك ان الورقة التى دفع بها الامريكان تسعى لهدف رئيسى هو تمكين تيار الاسلام السياسى والنظام الحاكم الحالى من السلطة وحمايته واهدار مصالح وحقوق الشعب السودان لصالح اعوان امريكا المتأسلمين وتجار الدين.
* فى المقال القادم اضع النقاط فوق الحروف باذن الله، انتظرونى.
[/JUSTIFY]
مناظير – زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email]