أتى من مدينة ود مدني حي المطار، عابراً تلك المسافات القليلة حاملاً معه الكثير من ملامح المنطقة المتشكلة في صوته وطريقة أدائه ليستقر به المقام إلى الخرطوم بحري، حيث أكمل دراسته الثانوية ببحري الثانوية في أواخر التسعينيات مع أسرته التي يوجد بها الكثير من الأصوات الغنائية ابتداءً من رب الأسرة منتهياً بجامعة جوبا كلية (جامعة بحري حالياً) المختبرات الكيميائية ولكنه سلك طريق الفن الذي اشتهر به.
كان ظهوره قبل نحو عامين عبر برنامج (أغاني وأغاني) الذي التقطه من عوامة (مراسي الشوق)، واستطاع تثبيت اسمه ضمن منظومة مطربي البرنامج الجماهيري الأشهر.
(المجهر) التقت “مهاب” في حوار كشف من خلاله بعض ملامح شخصيته الإنسانية والفنية:
يقولون إن سر محبة الناس “لمهاب عثمان” يكمن في بساطته؟
يمكن أن تكون البساطة سبباً في محبة الناس لي فأنا اتعامل بطبيعتي لا أحب أن اتكلف أو اتصنع مهما كانت الظروف وأينما كنت في مكان خاص أو عام فأنا كما أنا “مهاب عثمان” لا اتغير.
هل الفن وراثة في العائلة؟
الأصوات الجميلة موجودة في العائلة وكان الوالد الله يطول عمره يملك صوتاً جميلاً، ويوجد أكثر من صوت غنائي ولكنها أصوات غير احترافية أصوات دندنية فقط، والفن لا نستطيع أن نعتبره وراثة لأن كل أفراد العائلة لا يملكون أصواتاً جميلة بعض منهم من يملك الصوت وأيضا لا نستطيع أن نعتبره وراثة.
*هل الفن هو مصدر الرزق الوحيد؟
لا.. أنا إنسان قبل أن اكون فناناً وأي إنسان لديه مصدر رزقه الخاص، وأنا لدىَّ أعمالي الخاصة وأعمالي الحُرة ولا اعتمد إطلاقاً على الفن كمصدر رزق.
هل هناك فنان من الفنانين القدامى ترك أثراً واضحاً لك؟
لم اتأثر بأي فنان من الفنانين القدامى، ولكن منذ الصغر كنت استمع لجميع الفنانين القدامى، وأطرب لهم جداً وتعلمت منهم الكثير في حياتي الفنية وهم بالتأكيد يعتبرون قدوة في مسيرة أي فنان غنائية.
*أغنية تمنيت أن تكون ملكك تغنى بها غيرك؟
هنالك أغانِ كثيرة الفنان بتمنى تكون حقته وخاصة به وليست أغنية واحدة أو اثنين.. هناك أشياء كثيرة تشدك للأغنية منها طريقة أداء الفنان لها وتناغم كلماتها أو تكون معبرة جداً تجعلك ترغب بها بكل حواسك.
*ظهرت في الفترة الأخيرة تصرفات غير لائقة من قبل المعجبين كيف تتعامل معهم؟
اتعامل معها بكل دبلوماسية سواء أن كانوا بنات أو أولاداً.. هم في نهاية الأمر معجبين بفنان معين وبتختلف البنت من الولد في نظرتها للفنان، فالبنت دائماً تنظر للفنان من حيث المظهر و(الأناقة) وأنا اتعامل مع البنات بنفس الطريقة التي اتعامل بها مع الأولاد ولا يوجد شئ يجعلني اتعامل مع البنات بطريقة مصطنعة بغض النظر عن الأسلوب الذي يتعامل بها المعجبون فإن الأمر في النهاية يدل على حبهم لك .
* كيف تتعامل معها مع الانتقادات التي توجه لك من الأقلام الصحفية؟
الانتقادات التي توجه لي من الأقلام منها الإيجابي ومنها السلبي، وأنا اتعامل مع النقد الإيجابي لأنه يوجهك للطريق الصحيح، ولا يسعى إلى تدمير مشوارك الغنائي، وبتعلم منه كثير لأنه يوصل رسالة معينة أو مضمون معين لي، وممكن استفيد منه كثيراً، ويشير إلى اخطائي ويعلمني بها ويطلب مني إصلاحها لأنها لا تليق بي كفنان، أما النقد السلبي فلا اتعامل معه على الإطلاق.
*هل تحرص على متابعة كل ما يكتب عنك؟
مؤكد أتابع كل ما يكتب عني واهتم به.
*إلى أي لون رياضي تنتمي؟
لا انتمي إلى أي لون رياضي، ولكن أعشق اللعبة الحلوة فقط.
لحظة حزن لا يمكن أن تنساها؟
رحيل أقرب الناس لي.
* من هو؟
لا استطيع أن أوسع لك أكثر من ذلك.
ما طبيعة العلاقة التي تربطك بالفنان “جمال فرفور”؟
ما يربطني بالفنان “جمال فرفور” علاقة صداقة شخصية منذ زمن طويل، صداقة لا علاقة لها بالمهنة، وهو من الأشخاص الداعمين لي في مسيرتي المهنية، وقدم لي الكثير وهذا شئ لا استطيع إنكاره أبداً.
الشهرة متاعب كيف تتعامل معها؟
إلى هذه اللحظة لا اعتبر نفسي مشهوراً جداً، هنالك كثيرون لا يعرف “مهاب عثمان”.. الشهرة (50)% منها أسباب تأتي إليك و(50)% اجتهادات شخصية واتعامل معاها بطبيعتي.. حتى الآن أمارس حياتي الطبيعية ولا يوجد أي تغيير في حياتي حتى لو في الأماكن العامة.
هل هناك شخص وراء النجاح الباهر الذي حققته؟
لا اعتقد أن هنالك شخصاً معيناً وراء ما أنا عليه الآن، وما حققته اجتهادات شخصية ليس إلا.. وبذلت كل ما في وسعي لأحقق ما أردته .
بماذا يحلم “مهاب عثمان”؟
أي إنسان لديه حلم يتمنى أن يحقق أحلامه، والأحلام كثيرة ولكن اقول منها اتمنى
أن أوصل رسالتي الفنية على أكمل وجه، وأتمنى أن أرضي جميع محبي “مهاب عثمان” بما أقدمه من أعمال، وأن يكون السودان بخير، وأن يعيش الناس في هناء وسعادة ورخاء، وربنا يصلح حال الجميع.
رسالة لجمهورك؟
أنا بحبكم جداً وبحترمكم جداً، والجمهور هو المعلم والمدرس بالنسبة للفنان، والجمهور هو الركيزة الأساسية لرسالة الفنان، وإذا لم يكن هناك جمهور لن يوجد فنان، وإن شاء الله دائماً نكون مع بعض، وبقول لكم أبقوا كتار وأبقوا قراب ومتحابين.
حوار: أروى بابكر
المجهر السياسي