أسلوب حياة
* مهما أسرفنا في الكتابة عن السلوك الإنساني ، الذي يجب أن يمارسه كل شخص يرى في نفسه المسؤولية تجاه المكان والآخرين الذين يحيطون به ، فلن نكتفي من الإرشاد ، التذكير ، التوبيخ ، والغضب ، فليس من السهل على شعب يعشق الاستهلاك مقارنة بالإنتاج ، أن يلتفت الى بعض الممارسات التي قد يراها مضيعة للوقت في كثير من الأحيان .،لأن سياسة إعادة التدوير مرتبطة بالإنتاج لا الاستهلاك ، لذا نفشل دوما في إدارة السلوك الحضاري في الشارع العام وأحيانا في المحيط الضيق الذي نقبع فيه ….
* ان تستطيع إقناع شخص ما بعدم قطع الطريق السريع بينما الإشارة لم تتحول للون الأحمر بعد ، أو تفلح في جعل أحدهم يطفئ لفافة التبغ خاصته لأن في المكان من يختنق بأبخرتها الضارة ، أن تنجح وبكل سهولة في محو أفكار عقيمة من ذاكرة أحدهم واستبدالها بأخرى مدهشة فأنت حقا تستطيع وسام الإنجاز في السلوك العام …
* هنالك تفاصيل كثيرة تحيط بنا ، الكثير منها ضار والقليل فقط دون ذلك ، بعض الأصوات النشاذ التي تشعرنا بالتهاب الأذن الوسطى ، وتلك النفايات التي تزدحم بها الطرقات ، والكثير الكثير من الظواهر القبيحة التي تسكن الزوايا هنا وهناك ، لكن رغم ذلك هناك من عبروا إلى الوجه الأجمل من الحياة ، وقت أن أدركوا قيمة ممارسة السلوك الحضاري في تفاصيلهم اليومية ، كما قال المفكر الأردني «ماجد الكيلاني» عن السلوك الانساني أنه قصد وحركة ، وأن القصد يتجسد في الفكر والإرادة ، والحركة تتجسد في التعبير والممارسة العملية …
قصاصة أخيرة
السلوك أسلوب حياة
قصاصات – آمنه الفضل
صحيفة الصحافة